بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس مناورات بحرية مشتركة, تشارك فيها غواصة نووية, وذلك وسط توتر تعيشه المنطقة ترقبا لتجربة نووية محتملة تجريها كوريا الشمالية قريبا جدا. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن المناورات العسكرية التي ستستمر ثلاثة أيام بدأت في بحر اليابان قبالة مرفأ بوهانج في جنوب شرق كوريا الجنوبية. وتهدف المناورات إلي اختبار الاستعدادات القتالية للحليفين, في محاولة واضحة منهما لتحذير الجارة الشمالية قبيل تجربتها النووية المحتملة. وبحسب مسئولين عسكريين فإن هذه المناورات مقررة منذ ما قبل إعلان بيونج يانج نيتها اجراء تجربة نووية جديدة. وعلي صعيد الجهود الدبلوماسية لإقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن تجربتها النووية الجديدة, يلتقي كبير المفاوضين النوويين في كوريا الجنوبية ليم سونج راك مع نظيره الصيني أو دا وي في بكين خلال ساعات لمناقشة الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وسبل مواجهة استفزازات بيونج يانج. وذكرت إذاعة كوريا الجنوبية أن المسئول الكوري سيؤكد خلال الاجتماع أن نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية مهم من أجل السلام والاستقرار, كما أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سوف يجعل عملية نزع السلاح النووي صعبة. وقال مسئولون يابانيون إن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري اتفقا مساء أمس الأول علي حث كوريا الشمالية علي الامتناع عن إجراء تجربة نووية ثالثة.وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أنه خلال اتصال هاتفي هو الأول بين الوزيرين منذ تولي كيري منصبه, اتفق الجانبان أيضا علي العمل معا بشكل وثيق من أجل التحضير للزيارة الأولي لرئيس الوزراء شينزو آبي إلي واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر. وصرح مسئول كبير في وزارة الخارجية اليابانية بأن الحكومة اليابانية تتعاون مع حكومات دول أخري لمواجهة احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة نووية ثالثة, كما تواصل حث بيونج يانج علي الالتزام بضبط النفس.كما أجري كيري اتصالا هاتفيا مع نظيره الكوري الجنوبي كيم سونج هوان ناقش فيه قضية التهديد النووي من جانب كوريا الشمالية. وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أمس أن الوزيرين اتفقا علي ضرورة أن تدرك كوريا الشمالية أنها ستواجه إجراءات حاسمة من قبل المجتمع الدولي إذا ما استمرت في استفزازاتها.