اخفقت وزارتا الموارد المائية والري والخارجية في استعادة الارض المخصصة لبناء مقر بعثة الري المصرية بعاصمة جنوب السوادن جوبا وعدد من استراحات الري المصري بمدينة ملكال التي استولت عليها بعض الاجهزة الحكومية والجيش وبعض الشخصيات الكبيرة بدولة الجنوب عقب الاعلان عن الاستقلال. وأكدت مصادر ل الاهرام توقف الجهود والمساعي لاستعادة الارض التي تم شراؤها من نحو ثلاثة اعوام مضت لتكون مقرا لادارة مشروعات التعاون بين الدولتين والاكتفاء برفع قضية امام المحاكم بجوبا ومتابعة اجراءاتها. وكانت المصادر قد اكدت ان الصدفة وحدها وزيارة قام بها مهندسون من شركة المقاولون العرب التي تم اسناد مشروع انشاء مقر الري لها لموقع الارض بمدينة جوبا هي التي كشفت عن المفاجأة والاستيلاء علي الارض من قبل بعض الاشخاص وقاموا بالفعل بإنشاء مبان عليها وفي غياب لدور بعثة الري وغيرها هناك وهو مامثل خسارة كبيرة لمصر حيث يبلغ ثمن الارض حاليا اكثر من500 الف دولار لموقعها المتميز بجوار مطار العاصمة جوبا. وصرح الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري بأن هناك اتصالات تقوم بها الوزارة والخارجية مع الاخوة المسئولين عن الملف الديبلوماسي والمائي بحكومة جنوب السودان لبحث كافة سبل انشاء اطار مؤسسي او آلية جديدة للتعاون والتكامل والشراكة بين البلدين في العديد من المجالات.