يتناول الكتاب عرض إبداع االجرافيتيب أو ا فن الشارع, بالترتيب الزمني منذ بداية الثورة حتي بداية الإضراب العام11 فبراير2012, ويتخلل هذا الترتيب الزمني تيمات معينة. نون النسوة, جدران تغزو المدينة, وغيره , في محاولة لحفظ هذا الفن الذي خرج من رحم الثورة, حيث أخذ العديد من النشطاء والمدونين علي عاتقهم مهمة التصوير والتوثيق لفن الشارع, ومحاولة في هذا الاتجاه لحماية هذا الفن الوليد من النفي والضياع. علي الرغم من كونه يتجدد باستمرار ويعاد إزالته ورسمه بات زالفن الزائلس من أهم معالم الثورة وأبرز وسائل تأريخها في آن, وحدها الصور تحتل المساحة الأكبر في الكتاب كما هي علي الجدران لتتراجع الكلمات في استحياء وتبقي الصورة تؤرخ للحظة والحدث وتطور جرافيتي الثورة منذ ما قبل اندلاعها بقليل وحتي وصول الإخوان المسلمين للحكم بهدف وضع هذا الإبداع في سياقه التاريخي, مبرزا سرعة مواكبة فناني الشارع للأحداث, وكيف أصبح صوت الجماعات المهمشة والشباب الذي يجاهد لإسماع صوته و رسالته حتي أصبح إعلاما بديلا تتسع مساحته شيئا فشيئا بشكل اعتبرته السلطة عداء معها فجاهدت الدولة لإزالته, إلا أنه يستمر معبرا عن الصراع الدائر علي الجدران بين الثورة والسلطة المتعاقبة زمبارك.. العسكر.. الإخوانس التي تزيل الصورة التي تفضحها, فيسارع الثوار لرسم صور جديدة. صدر عن دار العين. إعداد هبة حلمي.