كشف تقرير لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة النقاب عن ان قطاع السياحة ينتظره مستقبل كبير في السنوات المقبلة حتي عام.2030 وقال تقرير المنظمة الذي حمل عنوان رؤية لمستقبل السياحة العالمية عام2030, ان عدد مرات وصول السائحين الدوليين سيواصل نموه بمرور السنوات المقبلة بمعدل3.3% في العام الواحد( من2010 الي2030) في المتوسط, مقارنة بنسبة نمو بلغت3.9% من1995 الي2010, وهو ما يعني أن عدد السائحين سيزيد بمعدل43 مليونا كل عام في المتوسط خلال الفترة من2010 الي.2030 وتوقع التقرير أن يصل عدد السائحين الدوليين في مختلف انحاء العالم الي1.8 مليار سائح سنويا قبل عام2030, علما بأن قطاع السياحة العالمي نجح في تحطيم الرقم القياسي لعدد السائحين الدوليين في العام الواحد خلال عام2012 الذي قارب علي الانتهاء, وتجاوز حاجز المليار سائح قبل نهاية العام, بعد أن كان الرقم يبلغ940 مليون سائح في عام2010, بينما من المتوقع ان يصل الرقم الي1.4 مليار سائح قبل عام2020 تحديدا, علي ان يصل الرقم الي1.5 مليار سائح تحديدا في عام2023, قبل ان يرتفع الي1.8 مليار سائح قبل ان نصل الي عام.2030 وتوقع التقرير ايضا ان تتخطي الدول ذات الاقتصاديات الصاعدة اوالناشئة الارقام التي تسجلها الدول المتقدمة اقتصاديا كوجهات سياحية عالمية قبل عام2015, فمن المتوقع ان ينمو عدد مرات وصول السائحين الدوليين في الدول الصاعدة بنسبة4.4% سنويا, بينما ستكون نسبة النمو2.2% فقط في الدول المتقدمة. وسوف تضيف الدول الصاعدة30 مليون مرة وصول للسائحين الدوليين سنويا في تلك الفترة مقارنة ب14 مليونا فقط للدول المتقدمة اقتصاديا. ونتيجة لذلك, ستتمكن الدول الصاعدة من استقبال عدد اكبر من السائحين من الدول المتقدمة بداية من عام2015, وسوف تتخطي حاجز المليار سائح قبل عام.2030 يذكر انه في عام1980 تم تسجيل نسبة70% من عدد مرات الوصول للسائحين الدوليين من الدول المتقدمة او الصناعية, او التي يطلق عليها القوي التقليدية في امريكا الشمالية واوروبا وآسيا, بينما في عام2030, سيتم تسجيل نسبة58% من مرات الوصول العالمية للسائحين في الدول الصاعدة في اسيا وامريكا اللاتينية ووسط وشرق اوروربا والشرق الاوسط ومناطق شرق المتوسط في اوروبا وكذلك افريقيا, وذلك بناء علي احصائيات صندوق النقد الدولي. ولكن التقرير اضاف ان عدد السائحين الدوليين الذين ستستقبلهم الدول الصاعدة سيظل متوسطا مقارنة بحجم سكان هذه الدول, وهي معظمها دول تتمتع بارتفاع عدد سكانها, وبخاصة الصين والهند وروسيا والبرازيل. وتوقع التقرير ان منطقتي آسيا والمحيط الهاديء ستكونان المنطقتين الاكثر استفادة من عدد مرات الوصول الجديدة للسائحين, حيث سيزيد عدد السائحين بمقدار331 مليون سائح في العقدين المقبلين حتي عام2030, مقارنة برقم204 ملايين سائح في عام2010, وسيصل الرقم الي532 مليون سائح في عام.2030 وابدي التقرير تفاؤله بالنسبة لمنظور السياحة في منطقة الشرق الاوسط وكذلك في افريقيا علما بأن مصر تصنف دائما ضمن منطقة الشرق الاوسط بينما يطلق لفظ افريقيا عادة علي الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبري, حيث اشار التقرير الي ان المنطقتين ستسجلان عدد مرات وصول مضاعفا للسائحين في الفترة نفسها حتي عام2030, من61 مليون سائح في الشرق الاوسط الي149 مليونا, ومن50 مليون سائح في افريقيا الي134 مليونا. اما عن الارقام في اوروبا, فسوف ترتفع من475 مليون سائح الي744 مليونا, وسيزيد العدد في الامريكتين من150 مليونا الي248 مليونا. ونتيجة لهذه الارقام ستكون حصة منطقة الشرق الاوسط من حجم السياحة العالمية8% في عام2030 بدلا من6% وستكون نسبة افريقيا7% بدلا من5% اما حصة اوروبا فستشهد انخفاضا من51% الي41% وكذلك في الامريكتين من16% الي14%. ومن بين الظواهر المتوقعة ايضا في حركة السياحة العالمية قبل عام2030 ان السفر والتنقل بين المناطق المختلفة من العالم سيصبح اسرع نسبيا من السفر داخل المنطقة الواحدة. وقال التقرير ان النسبة الاكبر من عدد مرات وصول السائحين في عام2030 ستكون من سائحين المنطقة نفسها. اي نحو1.4 مليار سائح. بنسبة78% مقارنة برقم400 مليون سائح, اي نسبة22% من المناطق الاخري. اما عن الاغراض التي من اجلها يقوم السائحون العالميون برحلاتهم فقد تبين من خلال التقرير ان الاسباب وراء القيام برحلة سياحية ستتفاوت مابين الرعاية الصحية او الاستجمام, او الاغراض الدينية اضافة الي الاغراض الترفيهية.