كتب - عصام علي رفعت رغم تحذيرنا في عدد سابق بملحق المحافظات من خطورة ثأثير النوات بالمحافظات الساحلية والكوارث الناتجة عنها وتنبيه المسئولين للاستعداد لقدوم فصل الشتاء بأمطاره الغزيرة. خاصة في الاسكندرية حتي لاتغرق المحافظة في شبر مية إلا أن أحدا من المسئولين لم يحرك ساكنا ولم يلق لكلامنا بالا ووقع ما حذرنا منه وغرقت الاسكندرية في شبر ميه بسبب ضعف الطاقة الاستيعابية, لشبكات الصرف الصحي التي لاتزيد علي165 الف متر مكعب في اليوم, في حين أن عدد السكان الحالي للمحافظة يزيد علي الأربعة ملايين يتركز معظمهم في المناطق الممتدة قبلي ترعة المحمودية والسكة الحدية بامتداد الاسكندرية, بالاضافة الي مناطق أطلق عليها الصين الشعبية من شدة كثافة السكان بها ومنها المندرة وسيدي بشر والرأس السوداء, بالاضافة إلي ذلك فان معدلات البناء المخالف قد تضاعفت عشر مرات ممنذ الثمانينات من القرن الماضي وحتي بداية العقد الثاني من القرن الحالي. أضعف الي ذلك عدم اهتمام الحكومة المركزية بتنفيذ مشروعات صرف صحي جديدة بالإسكندرية ربما بسبب توقف مشروعات المعونة الأمريكية لتمويل هذه المشروعات التي شهدت انجازاتها كلها في ظل المعونة الامريكية, ورغم تحذيرات كل المحافظين من عهد المستشار الجوسقي ثم اللواءين عبدالسلام المحجوب وعادل لبيب بضرورة زيادة طاقة شبكات الصرف الصحي بالاسكندرية. وضرورة مد الخدمة الي مناطق جديدة إلا أن تنفيذ ذلك لم يتم إلا في أضيق الحدود وفي أجزاء من العجمي فقط, ومع بداية الالفية الثانية أصبح السكندريون والتنفيذيون ينعون هم فصل الشتاء وأن شهور ديسمبر ويناير وفبراير هي شهور الخطر والمرضي وسقوط العقارات القديمة وغرق الاحياء وعزل القري بالامتداد الريفي للمحافظة في مناطق أبيس كلها والمندره قبلي وحوض المنتزة وعزبة النشا أضف إلي ذلك كل قري غرب الاسكندرية ومناطق العجمي والمتراس ونجع العرب وحتي منطقة ايوتلات الشهيره لفيلاتها وقصورها التي أصبحت تغرق كل عام لعدم دخول الصرف الصحي بها ورغم ما يتعرض له التنفيذيون من هجوم شديد يصل في بعض الاحيان إلي اقتحام مكاتبهم والاعتداء عليهم الا انهم لايملكون شيئا لأن شركة الصرف الصحي بالاسكندرية لاتملك سلطة إقرار وتنفيذ مشروعات الصرف الصحي وأن دورها يقتصر علي الصيانة واستخدام سيارات شفط المياه في رفع بعض أمتار من المياه في بعض المناطق وبعد الحاح المواطنين وقطعهم للطرق مثلما حدث منذ أيام في مناطق أبي قير وطوسون وعزبة المطار والمندرة قبلي والعوايه وقري أبيس ومنطقة الهانوفيل وأبو ثلاث كل هذه المناطق قطع سكانها الطرق بعد ان عزلت مياه الامطار بيوتهم ومنعتهم من الخروج منها والعودة اليها خاصة أن موجة الأمطار جاءت مع مواعيد امتحانات نصف العام لطلاب سنوات النقل بالتعليم الاساسي, والامل الآن لدي السكندريين أن تنظر الدولة بعد الثورة نظرة واقعية للاسكندرية ذات الاربعه ملايين مواطن واكثر من نصف الصناعات البترولية وثلث الصناعة المصرية والتي بها ميناءان ومطارات وتعتبر من أهم المناطق السياحية والأثرية في مصر لتعيد للاسكندرية أهم ماتميزت به في العصور السابقه لعهد النظام السابق حيث كانت قطعة من أوروبا في كل شيء, وأن تصبح الاسكندرية وهي مؤهلة لذلك مرآه مصر للعالم وتخرج من تحت الماء؟! وفي المستقبل ربما يكون قانون المحليات الجديد هوالحل ليعطي الاسكندرية سلطه اقرار مشروعاتها الضرورية من شبكات صرف صحي ومترو معلق ونقل الصناعات من داخل كردونها.