موسكو د. سامي عمارة ردا علي اتهامات واشنطن للسلطات السورية الرسمية حول مسئوليتها تجاه التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي في حلب, قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسية, ان تحميل السلطات السورية مسئولية انفجارات حلب, هو عمل لا اخلاقي. واضاف لافروف في ختام مباحثاته مع نظيره التاجيكي همراخان ظريفي انه يستحيل تصور انفجارات حلب وكأنها من عمل القوات النظامية السورية وانه لا يمكنه تصور تجديف اكبر من هذا, علي حد تعبيره. وردا علي سؤال حول احتمالات ان يكون هذا العمل الارهابي موضع خلاف بين موسكووواشنطن, قال الوزير الروسي كيف يمكن لعمل ارهابي ان يكون سببا للخلاف. العمل الارهابي هو عمل ارهابي, بهذا الشكل بالذات وصفه الجميع. وحول مبادرة الجانب السويسري ارسال الملف السوري الي محكمة الجنايات الدولية, اشار لافروف الي انه في هذه الحالة من الضروري الاجابة بوضوح عن السؤال حول ما هو الشيئ الرئيسي اذا كانت المسألة إدانة أحد ما, فهذا منطق واحد, اما اذا كان الشيئ الرئيسي هو وقف العنف, فيجب التركيز علي ذلك بالذات. واعرب لافروف عن يقينه من ان العدالة ستنتصر خاصة فيما يتعلق بتحديد الجهة التي انتهكت القانون الانساني الدولي.وكانت الخارجية الروسية سبق واعلنت ادانتها للعملية الارهابية التي وقعت في حلب. وكانت مصادر هيئة الأركان العامة الروسية اعلنت ان سفينة الانزال كالينينغراد وصلت امس الي ميناء نوفوروسيسك, بهدف التزود بالمعدات الحربية اللازمة, في نفس الوقت الذي من المرتقب فيه وصول سفينة الانزال الكبيرة الكسندر شابالين الي نفس الميناء في اطار مهمة مماثلة. وقالت المصادر العسكرية الرسمية ان السفينتين الحربيتين ستتوجهان خلال الايام القليلة المقبلة الي ميناء طرطوس السوري, حيث قاعدة الامداد والتموين والصيانة الخاصة بالسفن الحربية الروسية. واشارت الي ان السفينتين سبق أن توقفتا منذ بضعة ايام في ميناء طرطوس السوري, في اطار تنفيذ عدد من البرامج الخاصة. ونقلت وكالات الانباء الروسية عن نفس المصادر تصريحاتها حول ان الرحلات المكوكية التي تقوم بها السفن الحربية التابعة لاسطول البلطيق ستنتهي في الفترة القريبة المقبلة, بعد تنفيذ المهام الموكلة اليها في اطار مناورات وتدريبات السفن الحربية الروسية التي ستجري بالقرب من السواحل السورية في نهاية شهر يناير(كانون الثاني) الجاري, حيث ستعود السفينتان كالينينغراد والكسندر شابالين الي قاعدتيهما.ومن اللافت ان مجموعة من سفن اسطول البلطيق, التي تضم سفينة الحراسة ياروسلاف مودري وسفينتي الانزال كالينينغراد وشابالين والناقلة لينا وقاطرة, قد ابحرت يوم18 ديسمبر(كانون الاول) باتجاه البحر الابيض المتوسط. وعزت المصادر ما يكتنف هذه العملية من غموض وسرية, الي ان قيادة الاسطول لم تحدد بعد موعد عودة السفن الي قواعدها, لأسباب تتعلق بتطور الاوضاع في سوريا.وقالت ان كلا من هاتين السفينتين تحملان علي متنهما150 شخصا و10 دبابات من طراز تي55, اضافة الي الطاقم المكون من40 شخصا, وايضا12 دبابة عائمة من طراز بي تي76 بطاقمها المتألف من36 شخصا, وكذلك وحدات تضم3 دبابات وطاقمها المكون من12 شخصا. وقالت ان طاقم السفينة يتألف من87 شخصا وتستطيع نقل ما يقدر ب650 طنا والابحار مسافة4700 ميل بحري. وكشفت الوكالات الروسية نقلا عن مصدر دبلوماسي عسكري عن ان سفينة الانزال الكبيرة آزوف تتوجه نحو ميناء طرطوس السوري, بعد ان تزودت بالمعدات الحربية اللازمة ووحدات من مشاة البحرية الروسية, وانها وصلت الي بحر ايجة, حيث ستنضم الي السفن الحربية الروسية الموجودة هناك. واشارت الي ان السفينة آزوف التقت السفن المرافقة يوم الجمعة الماضي ومن المقرر ان تصل ميناء طرطوس في الاسبوع القادم, لتنفيذ مهام خاصة.