الشعاب المرجانية الموجودة بنطاق مياه البحر الأحمر هي أهم الثروات الطبيعية التي تلعب دورا جوهريا في حركة الجذب السياحي للمنطقة وهناك دراسة تؤكد أن القيمة الاقتصادية للمتر الواحد من تلك الشعاب تقدر بنحو003 دولار سنويا وهي قيمة مايمكن أن يدره المتر من خلال قيام السائحين الصرف علي رحلات الغوص والسنوركل لمشاهدة هذه المستعمرات المرجانية وماتحتويه من أسماك ملونة وغيرها من الكائنات البحرية ولقد تعرضت هذه المستعمرات خلال حقبة زمنية مضت لعمليات تدمير كان من بين أسبابها زيادة عدد اللنشات السياحية وقوارب الصيد والنزهة العاملة في مياه البحر حيث كان القائمون علي هذه العائمات يلقون بالمخاطيف علي تلك الشعاب لتثبيت المركب. وكما يقول الدكتور محمود حنفي مستشار المحافظ محمد كامل لقطاع المحميات والبيئة أن الخسائر التي كانت تنتج عن إلقاء المخاطيف علي أماكن تواجد الشعاب المرجانية لاتقدر بثمن لأن المخطاف الواحد خلال الرمية الواحدة كان يتسبب في تدمير أكثر من متر مربع من تلك الشعاب مع الأخذ في الاعتبار أن أكثر من ألف عائمة تعمل بنطاق مياه البحر الأحمر أن المركب الواحد يمكن أن تقوم بإلقاء المخطاف أكثر من مرة خلال الرحلة الواحدة ولولا تدخل الأجهزة المختصة بمحافظةالبحر الأحمر وعلي رأسها جمعية الحفاظ علي البيئة هيبكا بالغردقة والتي قامت منذ عدة سنوات زراعة نحو0621 شمندورة بنطاق مياه البحر الأحمر خاصة قبالة سواحل مدينة الغردقة لتقوم العائمات البحرية بالربط فيها بدلا من إلقاء المخاطيف علي الشعاب المرجانية. يضيف أنه من أجل تفعيل آليات الحفاظ علي الشعاب المرجانية أيضا قرر عمرو علي المدير التنفيذي للجمعية تنفيذ خطة جديدة لزراعة عدد من الشمندورات في أماكن جديدة بنطاق المحافظة الي جانب تفعيل عملية صيانة الشمندورات التي تم تركيبها من قبل وإعداد قاعدة بيانات عن أماكن تواجد تلك الشمندورات بمياه البحر وعرضها علي شبكة الانترنت لتعريف قادة المراكب واليخوت بها ليتم الربط والتثبيت عليها حال وقوف هذه العائمات وذلك من خلال التنسيق بين الجمعية وجهاز شئون البيئة ومحافظة البحر الأحمر ووزارة السياحة.