تعهد أفيجدور ليبرمان, وزير الخارجية الإسرائيلي المستقيل, أمس باعتزال الحياة السياسية في حال إدانته بارتكاب جريمة جنائية في قضية تعيين السفير الإسرائيلي في مولدوفيا, مؤكدا في الوقت نفسه ثقته في الحصول علي براءة من الاتهامات الموجهة إليه بخيانة الأمانة. وذكرت مصادر مقربة من ليبرمان لصحيفة جيروزاليم بوست أن وزير الخارجية المستقيل وزعيم حزب إسرائيل بيتنا سيعود لمنصبه الحكومي في الائتلاف الحاكم الذي سيشكل عقب الانتخابات المقبلة. وأوضحت المصادر أن ليبرمان لم يعد مهددا بالمثول أمام المحكمة قبل الانتخابات في قضية تعيين زئيف بن ارييه سفيرا في بيلاروسيا مقابل تقديم الأخير معلومات لليبرمان بشأن تحقيق تجريه الشرطة عن انشطته. وعلي صعيد آخر, ارتفعت أسهم بورصة الاتهامات المتبادلة في الساحة الحزبية الإسرائيلية, مع بدء العد التنازلي لانتخابات الكنيست المقرر اجراؤها يوم22 يناير. واتهم ليبرمان رئيس حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي بالانضمام لتكتل اليسار. وأضاف ليبرمان أن تصريحات درعي تهدف إلي دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو إلي التفاوض حول تشكيل الحكومة الائتلافية قبل موعد الانتخابات. ويخوض ليبرمان الانتخابات في قائمة مشتركة مع الليكود تحت اسم الليكود بيتنا. من جانبه, اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق عمير بيريتس, ومرشح حزب الحركة الذي تتزعمه تسيبي ليفني في انتخابات الكنيست, نيتانياهو بدفع إسرائيل نحو كارثة كبري علي الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي. وعلق بيرتس علي عجز الموازنة العامة وتردي الأوضاع الأقتصادية في إسرائيل, قائلا: إن خداع نيتانياهو للإسرائيليين قبل الانتخابات البرلمانية القادمة جاء بنتائج عكسية.