موافقة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم علي طلب الكيان الصهيوني بإقامة بطولة كأس الأمم الاوروبية للشباب علي أرض محتلة وتحديد يوم5 يونيو علي الأخص موعدا لانطلاق البطولة.. هو أمر مستفز لمشاعر كل المصريين والعرب, حيث يهدف الكيان الصهيوني من تحديد هذا الموعد إحياء ذكري حرب الايام الستة عام7691, صحيح قمنا برد الصفعة بأكثر منها في أكتوبر3791, لكن اقامة يورو الشباب في هذا الموعد له دلالته السياسية الخطيرة, التي تمس واحدة من أهم القضايا العربية وهي القضية الفلسطينية ويعد تنظيمها بالاراضي المحتلة خرقا شديدا لجميع المواثيق الدولية الرافضة والمعترضة علي الوجود الاسرائيلي بالأراضي الفلسطينية, وانتهاكا لمشاعر الاخوة الفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع القمع والسطو علي حقوقهم, وخاصة الرياضيين الذين يواجهون الأمرين. لذلك أتمني استمرار الحملة التي دعا اليها عدد كبير من العاملين والمسئولين في المجال الرياضي والسياسي لسحب تنظيم هذه البطولة من إسرائيل, وذلك لإعلاء القيم والروح الرياضية وعودة الحق لأصحابه. وزيارة الوفد المصري برئاسة الوزير الشاب العامري فاروق إلي فلسطين وتعزيز العلاقات مع وزارة الرياضة الفلسطينية وتجديد اتفاقيات التعاون في جميع المجالات الرياضية.. هي خطوات نحو فك الحصار الرياضي في غزة وتعبير رسمي مصري عن رفض إقامة يورو الشباب بإسرائيل. ومذكرة الاحتجاج التي تقدم بها اللاعب المالي عمر كانوتيه متضامنا معه أكثر من ستين لاعبا أجنبيا إلي الاتحاد الاوروبي مطالبين فيها بسحب هذه البطولة من اسرائيل; تعد خطوة قوية نحو إثناء الاتحاد الاوروبي عن تنظيم هذه البطولة في الاراضي المحتلة. وكإجراء وقائي, وفي حال عدم الموافقة علي نقل يورو الشباب من اسرائيل فقد تقدم جلال علام رئيس اتحاد الكرة باقتراح للأمير نواف بين فيصل رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية بإقامة بطولة للأمم العربية يشارك فيها معظم المنتخبات العربية في فلسطين في نفس موعد اقامة بطولة الامم الاوروبية للشباب.. ومازالت الحرب سجالا بيننا وبين العدو المغتصب للاراضي الفلسطينية. المزيد من أعمدة ميرفت حسانين