يزور القاهرة الآن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن, وكان خالد مشعل القيادي البارز في حركة حماس ورئيس المكتب السياسي قد وصل قبله بعدة ساعات, والهدف من زيارة أبومازن مصر كما يقول عزام الأحمد القيادي البارز في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس هو البحث عن سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني ما بين فتح, وحركة المقاومة الإسلامية حماس, وهو الانقسام المستمر منذ عدة سنوات, حيث يتمترس قادة فتح في مدينة رام الله بالضفة الغربية, في حين تسيطر حركة حماس علي قطاع غزة المحتل وتدير شئونه. ووفقا لعزام الأحمد, فإن زيارة أبومازن القاهرة تكتسب أهمية كبيرة بسبب ما سوف يتقرر في ضوئها من خطوات جادة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي فرق أوصال القضية الفلسطينية وسحب من رصيد مصداقية كفاح الفلسطينيين المشردين في دول العالم من أجل أن يكون لهم دولة مثل باقي شعوب الأرض! وسوف يلتقي الرئيس محمد مرسي أبومازن ويبحث معه المصالحة الفلسطينية, لكنه من غير الواضح ما إذا كان أبومازن سوف يلتقي مشعل أم لا, وكان الرجلان قد التقيا آخر مرة في القاهرة في فبراير الماضي, أي منذ نحو عام تقريبا. ومن المؤكد أن لقاء أبومازن ومشعل يعد حجر الزاوية في المصالحة الفلسطينية, خاصة أن هناك بشائر متفائلة علي قرب إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني, منها خطاب مشعل خلال أول زيارة له إلي قطاع غزة في7 ديسمبر الماضي الذي دعا فيه إلي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني, وهي الدعوة التي لقيت ترحيبا من حركة فتح, ثم موافقة حماس ولأول مرة علي أن تقيم فتح احتفالا في غزة بمناسبة الذكري ال48 لتأسيسها, فهل تشهد الأيام أو الأسابيع المقبلة خطوات مهمة بالفعل لإنهاء الانقسام الفلسطيني؟