رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية أن ما وصفته ب"الإنخفاض القياسي"في قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي في الآونة الاخيرة يعكس ما يواجهه الإقتصاد من مشاكل حادة قد يتمخض عنها تأثيرات على الاوضاع السياسية. وذكرت الصحيفة البريطانية - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت- ان هذا الانخفاض في سعر العملة المصرية وما تمخض عنه من تأثيرات مالية جديدة من شأنها ان تثقل كاهل المستهلكين والشركات في مصر في الوقت الذي تسعى فيه البلاد. وأشارت إلى ان العملة المصرية- التي كان سعرها ثابتا عند نحو 6 جنيهات مقابل الدولار الأمريكي الواحد - تراجعت في الآونة الأخيرة ليصل سعر الدولار إلى 42ر6 جنيه في الوقت الذي تبيع فيه بعض شركات الصرافة الدولار مقابل 6ر6 جنيه. ورأت "فاينانشيال تايمز"البريطانية الى أن استمرار انخفاض سعر الجنيه والزيادة في ارتفاع الأسعار الناجمة عنه قد يتمخض عنه رد فعل على الساحة السياسية. ونقلت الصحيفة عن بعض أصحاب الأعمال في القاهرة قولهم ان الوضع الإقتصادي يبدو غير مستقر لذا فمعظم أصحاب الأعمال ينتظرون حتى يستقر سعر العملة..مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مصر قد تكون قادرة على الصمود في وجه انخفاض سعر الجنيه المصري الأمر الذي قد يعزز من صادراتها ويحفز الإنتاج المحلي.