عاد مشهد الديمقراطية, وطوابير الحرية أمام اللجان الانتخابية منذ صباح أمس السبت, وسط إقبال متزايد منذ الصباح للإدلاء بالتصويت في الاستفتاء علي الدستور. حيث شهدت اللجان إقبالا, خاصة من السيدات والأقباط ودعاية بعيدة عن اللجان الانتخابية من التيار الإسلامي للتصويت بنعم, والتيار المدني بالتصويت ب "لا", فوسط وجود أمني مكثف من الشرطة والقوات المسلحة, فتحت مراكز ولجان الاقتراع أبوابها في تمام الساعة الثامنة من صباح أمس, لبدء عملية التصويت علي مشروع الدستور الجديد, وذلك من خلال17 لجنة عامة بعدد أقسام المحافظة, تضم349 مقرا, و692 لجنة فرعية. وقد حرصت أعداد كبيرة من مواطني الإسكندرية علي الوجود أمام مقار اللجان الانتخابية منذ الصباح الباكر, حيث شهدت العديد من اللجان الانتخابية, خاصة بمناطق سيدي بشر, والمنتزه, والعصافرة وجود طوابير من المواطنين ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء علي الدستور بالإسكندرية البالغ عددهم3 ملايين و291 ألفا و681 ناخبا. ورصد الأهرام خلال جولة باللجان بمناطق شرق المحافظة, تأخر فتح عدد من اللجان حتي الساعة الثامنة والنصف, كما رصدت بعض الأشخاص من أعضاء التيار الإسلامي خارج مراكز الاقتراع لتعريف المواطنين بأرقام اللجان. كما شهدت بعض اللجان عدم حضور الموظفين المعاونين للقضاة داخل مراكز الاقتراع بسيدي بشر, برغم وجود القضاة وجميع مستلزمات عملية الاقتراع. ومن جانبه رحب مركز الشهاب لحقوق الإنسان, الذي يقوم بمراقبة عملية الاستفتاء بالإسكندرية بقرار اللجنة العليا للانتخابات بالسماح لحاملي تصاريح المراقبة علي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية للمراقبة علي الاستفتاء. وقد رصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحسوب علي جماعة الإخوان المسلمين, في إطار متابعته لسير عملية الاستفتاء علي الدستور بالإسكندرية, تأخر فتح7 لجان انتخابية بسبب عدم وجود موظفين, وهي لجان مدارس الراشدين, والمعهد الأزهري بميامي, وثانوية الكويت, وعبده مبروك في أبي قير, وصلاح الدسوقي بسيدي بشر, وعمر المختار بالرمل, ورأس التين الابتدائية بالجمرك, وطاهر بك في مينا البصل. وأضاف التقرير رصده لاختفاء أعمال البلطجة, وعدم وجود كشوف خارج اللجان أدت إلي بطء العملية الانتخابية وسط تأمين القوات البحرية والشرطة للجان. وأكد مصدر أمني أن عملية التصويت بلجنة مدرسة غيث جمعة بمنطقة العامرية تجري بشكل طبيعي, وأن المواطنين يتوافدون علي المدرسة للإدلاء بأصواتهم. وأضاف المصدر أن نحو30 شخصا ملثمين يستقلون سيارات نصف نقل قاموا بالهجوم علي مقر اللجنة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الجمعة, وطالبوا القوات البحرية التي تقوم بتأمين اللجنة بالانسحاب وعدم إجراء عملية الاستفتاء. وأعرب الغرياني في تصريحات صحفية في أثناء إدلائه بصوته عن تفاؤله بسير عملية الاستفتاء علي الدستور بشكل طبيعي ومستقر في ظل الوجود الأمني المكثف, رافضا التعليق علي الأحداث التي شهدها ميدان القائد إبراهيم أمس, قائلا: جئت فقط كأي مواطن للإدلاء بصوتي. كما قام كل من حسين إبراهيم رئيس الكتلة البرلمانية للحرية والعدالة بمجلس الشعب السابق, وصبحي صالح عضو الجمعية التأسيسية, وحسن البرنس نائب المحافظ بالإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء, بينما تغيب أبو العز الحريري لإصابته في قدمه إثر سقوطه في منزله. وأدلي الدكتور حسن البرنس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين ونائب محافظ الإسكندرية بصوته في الاستفتاء علي الدستور صباح أمس بلجنة كلية الزراعة سابا باشا, وحضر البرنس بمفرده وظل واقفا في الطابور منتظرا دوره للإدلاء بصوته لمدة نصف ساعة. وقال البرنس في تصريحات صحفية عقب إدلائه بصوته: إن غرفة العمليات بالمحافظة تلقت عدة شكاوي من بينها وجود مدرستين لم يحضر القضاة إليهما, وتم إبلاغ الجهات المسئولة ليتم انتداب قضاة لهم من الاحتياطي, كما تم الإبلاغ عن وجود15 مدرسة تعاني نقصا في الإداريين والموظفين, وتم إبلاغ الجهة المسئولة لانتداب غيرهم. بينما رصد تقرير الصادر عن الحرية والعدالة وجود توجيه من عدد من القضاة في لجان بالتصويت بلا, بالإضافة إلي دعاية من جانب التيار الشعبي في منطقة الرصافة بمنطقة محرم بك لمصلحة رفض الدستور. وأكد المستشار شريف خطاب رئيس المحكمة الابتدائية, أنه لا صحة لما تردد عن وجود عجز في القضاة, أو إلغاء لجان فرعية, وأن المشكلة التي واجهت القضاة نقص الموظفين, وتمت الاستعاضة بأعداد من مديرية التربية والتعليم. وقال المهندس حمدي البحيري رئيس الإدارة المركزية للمسافات القصيرة بمنطقة غرب الدلتا: إنه تم السماح للمواطنين بركوب قطار أبي قير بالمجان منذ صباح أمس, وذلك للتيسير علي الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي الدستور. وأضاف أنه من المتوقع أن يقوم القطار بنقل المواطنين في138 رحلة ذهاب وعودة, كما تم السماح للركاب باستقلال القطارات المميزة بالمجان أيضا.