أصبح السيناتور الديمقراطي المخضرم جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ, قاب قوسين أو أدني من تولي وزارة الخارجية الأمريكية خلفا لهيلاري كلينتون. بعد أن خرجت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة سوزان رايس من دائرة الترشيحات بسبب اعتراض الجمهوريين علي توليها المنصب, علي خلفية تفسيرها الخاطيء للهجوم الإرهابي علي القنصلية الأمريكية في بنغازي خلال سبتمبر الماضي, والذي أودي بحياة السفير الأمريكي في ليبيا كريس ستيفنز. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول تحدثت مع السفيرة سوزان رايس وقبلت قرارها حذف اسمها من قائمة الترشيحات لشغل حقيبة الخارجية. وأضاف أوباما أنه شعر بالأسف بسبب الهجمات الظالمة والمضللة ضد رايس بسبب مسألة ليبيا. وقال إن قرارها بالانسحاب أظهر رغبتها لوضع المصالح الأمريكية في المقدمة. وأوضح أوباما أنا ممتن أن سوزان ستواصل العمل سفيرة لبلادنا لدي الأممالمتحدة وعضو مهم في فريقي للأمن القومي, وتقوم بعملها في كل تلك القضايا وغيرها.كلي ثقة بأن سوزان لديها قدرة بلا حدود لخدمة بلادنا حاليا وخلال السنوات المقبلة, وأعرف أني سأعتمد عليها باعتبارها مستشارة وصديقة. ومن جانبها, قالت رايس, في خطاب وجهته إلي أوباما,: إذا تم ترشيحي, فإنني علي قناعة الآن بأن العملية المتعلقة بالتصديق علي ذلك ستكون مطولة ومعطلة ومكلفة لك. وأضافت أن هذا الأمر ليس في مصلحة الولاياتالمتحدة وبالتالي فإنني أطلب مع الاحترام ألا تنظر في ترشيحي في هذا الوقت. علي صعيد آخر, عقد أوباما ورئيس مجلس النواب جون بوينر اجتماعا خاصا في البيت الأبيض أمس سعيا إلي التوصل لاتفاق لتجنب الهاوية المالية التي تلوح في الأفق. ولم يشر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إلي أي نقطة وصلت إليها المفاوضات غير أنه ظل يؤكد أن الاجتماعات علي المستوي الشخصي ليست السبيل الوحيد لإحراز التقدم.وتبادل البيت الأبيض والجمهوريون المعارضون إلقاء اللوم كل علي الآخر بسبب عدم التوصل إلي اتفاق, حيث تشير الإدارة الأمريكية إلي الرفض الجمهوري لزيادة الضرائب علي أصحاب الدخول الأعلي, فيما اتهم نواب محافظون أوباما بالإخفاق في معالجة مسألة الإنفاق الحكومي.