علامات الحزن والضيق التي بدت علي ملامح لاعبي الاهلي وجهازهم الفني بقيادة حسام البدري بعد الخسارة امام كورينثيانز البرازيلي , وضياع حلم الوصول الي نهائي كأس العالم للاندية للمرة الاولي في تاريخ النادي كان لها ما يبررها من وجهة نظر البعض، ليس فقط لان الفريق قدم مباراة رائعة ولكن ايضا لأنه كان هناك امل في ان يتساوي بطل مصر مع نظيره الكونغولي مازيمبي الذي حصل علي المركز الثاني في بطولة.2010 وفي الحقيقة فان المقارنة بين الشياطين الحمر والغربان غير منصفة هذه المرة علي الاطلاق وتجعلنا نقول سواء للجماهير او اللاعبين اي دمعة حزن لا, لأن الأمل في الفوز بالمركز الثالث لايزال قائما خاصة وأن برونزية بطولة العالم ليست غريبة علي لاعبي الأهلي. فالظروف التي تمتع بها بطل الكونغو وقتها تختلف جملة وتفصيلا عما واجهه الاهلي ونجومه في عام الحزن كما يطلق, فالاول امتلك ترسانة هائلة من الامكانيات المادية والبشرية, ولعل ابرزها امتلاكه طائرة خاصة اشتراها مالك النادي لرحلات الفريق سواء الداخلية او القارية املا في توفير اكبر قدر من الراحة للاعبيه في جميع البطولات, بعيدا عن ازعاج الرحلات الجوية التي تتأخر او تواجه صعوبات اخري. لم تتوقف التيسيرات التي تمتع بها الغربان في هذه المرحلة عند هذا الحد, بل ان الادارة نجحت في جلب مجموعة مميزة من نجوم القارة لتمثيله ووفرت للجهاز الفني كل ما يريده سواء من صفقات ناجحة او معسكرات داخلية او خارجية جعلته في افضل حالاته الفنية والبدنية قبل خوض معمعة مونديال2010 بينما الموقف يختلف جملة وتفصيلا مع الاهلي الذي مر باصعب مواسمه علي الاطلاق بداية من مذبحة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها73 من مشجعيه مرورا بتوقف النشاط الكروي, ورحيل المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه قبل انطلاق دور الثمانية بدوري ابطال افريقيا, وتولي البدري المسئولية في هذه الظروف القاسية وان كان الادارة لم تقدم له الكثير بالنسبة لدعم صفوفه او الاحتكاك القوي مع منافسين من اصحاب المستوي العالي. وعلي الرغم من المقارنة تبدو ظالمة فإن ابناء الغربان تمسكوا بها في اشارة الي انهم الافضل علي مستوي القارة عالميا, واضاف موقع النادي الكونغولي في هجومه علي بطل مصر من خلال موقعه الرسمي في رسالة للأهلي شامتا مازلنا أسياد أفريقيا, مضيفا أنه نجح في الصعود للمباراة النهائية ببطولة كأس العالم للأندية خلال النسخة قبل الماضية من البطولة التي استضافتها دولة الإمارات فيما فشل الأهلي في الصعود للمباراة النهائية للبطولة بالرغم من مشاركته4 مرات في البطولة.