استمرار المواجهات بين النظام والمعارضةالسورية‏

هزت عدة انفجارات أنحاء متفرقة من سوريا صباح أمس‏,‏ في أعقاب يوم دام خلف سبعين قتيلا علي الأقل‏,‏ بينما تحتدم المعارك بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في مناطق مجاورة لطريق مطار دمشق الدولي‏.‏ وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجارا هز حي القصور بمدينة حماة صباح أمس وتبعه إطلاق نار كثيف من قبل الحواجز العسكرية الموجودة في الحي, بينما لم ترد علي الفور معلومات عن سقوط ضحايا. كما هز انفجاران مدينة دير الزور صباح أمس أيضا وتبعهما إطلاق نار كثيف.
كما دارت اشتباكات متقطعة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في محيط مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي رافقها قصف من قبل القوات النظامية علي بلدات إعزاز والمعصرانية وكفرحمرة بريف حلب.
وفي غضون ذلك, أعلنت مصادر من المعارضة السورية أن مقاتلي المعارضة يسعون لإعادة هيكلة قيادتهم علي مستوي البلاد أملا في الحصول علي تمويل أجنبي لانتفاضتهم المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد.
وفي الكويت, أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة, عن قلقه لاستمرار دائرة العنف والتردي المزري جدا وغير المقبول في سوريا والذي خلف آلاف الضحايا في الأشهر العشرين الأخيرة, مشيرا إلي أن الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك كان منخرطا بشكل جاد وفعال بين الأطراف المعنية لاسيما مع أعضاء مجلس الأمن والبلدان في هذه المنطقة وأصحاب المصلحة والمعنيين في القضية, ولكن لسوء الحظ أطراف هذه الأزمة( الحكومة السورية وأطراف المعارضة) مستمران في اعتقادهما باستمرارية الخيارات العسكرية.
وأوضح أن الخيار العسكري لا يمكن أن يكون الحل لهذه الأزمة ويجب وضع حد لدائرة العنف في هذا البلد التي خلفت الآلاف من القتلي والمشردين.
وناشد كي مون في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي في ساعة متأخرة من مساء أمس الاول- جميع الدول التي قد يكون لها تأثير علي الحكومة السورية والمعارضة علي بذل قصاري الجهد لوقف هذا العنف, ودعا إلي حل جميع المشاكل العالقة من خلال الحوار السياسي ومن خلال العملية السياسية, واحترام الرغبات والتطلعات الحقيقية للشعب السوري.
وأشار إلي التزام الأمم المتحدة والجامعة العربية ومتابعة تكليفهما للممثل المشترك لتحقيق السلام, مجددا قلقه حيال الوضع الإنساني هناك..
وأكد موقع روسيا اليوم وصول حاملة الطائرات الأميركية يو اس اس أيزنهاور التي تحمل عددا كبيرا من الطائرات المقاتلة و8000 من قوات المارينز إلي مقابل الشواطئ السورية, حيث تبحر قطعات بحرية أخري علي متنها2500 من قوات البحرية الأميركية بمجموع سبع عشرة قطعة بحرية عسكرية علي متنها70 من المقاتلات القاذفة التابعة لسلاح الجو الأميركي, وتحمل بعض تلك السفن نظاما مضادا للصواريخ
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارتا الخارجية والدفاع الألمانيتان إن مجلس الوزراء وافق أمس علي إرسال صواريخ باتريوت وما يصل الي400 جندي إلي تركيا للتصدي لأي امتداد للصراع السوري عبر الحدود.