إستقبل سيرجي لافروف, وزير الخارجية الروسي أمس وفدا من المعارضة السورية الداخلية يضم أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية برئاسة حسن عبد العظيم في إطار سياسة روسيا الهادفة لإجراء الحوار مع الحكومة السورية ومختلف أطياف المعارضة علي حد سواء. وشددت الوزارة علي أن موقف موسكو المبدئي والاساسي يتمثل في إشراك جميع الأطراف في الحوار الداخلي السوري وضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في جنيف نهاية شهر يونيو الماضي, مضيفة أن الخارجية الروسية هدفها الأساسي يتمثل في إقناع الأطراف بالجلوس الي مائدة التفاوض من أجل إيجاد حلول لهذا النزاع المآساوي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام. وفي غضون ذلك, واصل الائتلاف الوطني السوري المعارض اجتماعه أمس في القاهرة لبحث النظام الأساسي له,وتشكيل لجانه الفنية,حيث تم تشكيل عدة لجان,ومناقشة سبل اغاثة اللاجئين السوريين. وقال معتز شقلب عضو المجلس الوطني( أحد قوي الائتلاف) في تصريح للأهرام انه لاصحة بالمرة لما أشيع عن وجود خلافات في اجتماعات الائتلاف, لكن كان هناك خلاف بسيط حول اسماء ممثلي المجلس الوطني وانتهي سريعا. ودعا الي الوقوف مع الائتلاف قائلا ان سوريا تحتاج الآن الي الوحدة والتكاتف وطلب اعطاء الائتلاف فرصة لا تقل عن شهر لنحكم علي عمله بعد ذلك, مشيرا الي انه لم تتم مناقشة موضوع تشكيل الحكومة الائتلافية في بداية المؤتمر,وكان هناك رأيان, حيث أصر فريق علي بحثها,ولكن دعا فريق آخر الي استكمال تشكيل اللجان وترتيب موضوع اغاثة اللاجئين اولا. وفي غضون ذلك, قدمت انقرة طلبا الي حلف الناتو يتضمن قائمة بالمناطق التي تحتاج الي نشر منظومة صواريخ باترويوت وقالت صحيفة حريت إن العاصمة التركية ابلغت الناتو عن حاجتها الماسة لنشر20 صاروخ باترويوت لتعزيز دفاعاتها الجوية تجاه التهديدات الجوية السورية والتي تهدد الامن القومي التركي. من جهة اخري خصص الخبراء العسكريون لحلف الناتو ثمانية صواريخ لنشرها في كل من دياربكر واورفة وملاطيا وغازي عنتب جنوب وجنوب شرق الاناضول وهي مدن تجاور الحدود السورية. وعلي الصعيد الامني, أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية مقتل50 عسكريا أمس بعد تدمير مواقع عسكرية في بلدة حرنة بريف دمشق, وذلك وفقا لما ذكرتة قناة العربية الفضائية. وفي غضون ذلك, أكدالمركز الاعلامي وقوع قصف عنيف بقذائف الهاون وهجمات صاروخية علي مدن وبلدات الغوطة الشرقية وريف دمشق. من جهته, أعلن الجيش السوري الحر المعارض سيطرته علي المخفر رقم41 والذي يعد أكبر كتائب الهجانة علي الحدود الأردنية السورية. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه لجان التنسيق السورية المحلية إرتفاع أعداد القتلي برصاص قوات النظام السوري بشار الأسد أمس الأول إلي160 قتيلا. ومن جانبه أدان بشدة بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة التفجيرات الارهابية التي هزت دمشق أمس الأول والتي أودت بحياة وإصابة العشرات. وقال كي مون في بيان امس أن تفجيرات دمشق تؤكد مجددا ضرورة وقف أعمال العنف في سوريا والمضي في إتجاه حل سياسي سلمي يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري, مشيرا الي انه ليس هناك ما يبرر توجيه هجمات إلي المدنيين وأن مثل هذه الأعمال الإرهابية غير مقبولة معربا عن تعازيه لأسر الضحايا.