شهد منفذ السلوم اشتباكات عنيفة أمس استمرت عدة ساعات بين آلاف اللاجئين الافارقة وعدد من البدو بالمنطقة أسفرت عن اصابة العشرات وتوقف حركة التجارة وعبور الافراد والبضائع لفترة من الوقت وكشف مصدر مسئول النقاب عن امكانية تكرار هذه الظاهرة وتلك الاحداث خاصة أنها ليست المرة الأولي التي تشهد مثل هذه الاشتباكات سواء بين اللاجئين مع البدو أو اللاجئين مع بعضهم البعض. وقال إن العاملين بالميناء البري بدأوا يشعرون بالخطر من هذه الاحداث وقد أبدي البعض منهم مغادرة الميناء وطلب نقلهم إلي اماكن أخري مما يهدد بتوقف العمل. واكد المصدر أن هذا المستوي المتفاقم للاحداث لم يأت فجأة فقد حذرت وزارة النقل اكثر من مرة علي مديالأشهر الماضية من هذا الوضع المأساوي للاجئين الذين أقترب عددهم من الفي لاجيء تدفقوا إلي الحدود المصرية في أثناء أحداث الثورة الليبية. وفي مذكرة تم ارسالها منذ أيام إلي السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية حذرت وزارة النقل من زيادة الاعداد الذين يوجدون الآن داخل المنطقة الجمركية بميناء السلوم مطالبا باقامة مخيمات لهؤلاء خارج الميناء لحين حل مشكلاتهم نهائيا حتي لا يؤثر وجودهم سلبيا علي أداء حركة التجارة. وتشير المعلومات إلي أن الغالبية العظمي من هؤلاء يحملون الجنسية السودانية ويرفضون مغادرة المعسكر في حين فشلت مفوضية اللاجئين باقناع الدول الغربية في استيعاب هذه الاعداد.