وسط تصاعد الزخم السياسي اختار خمسون مستثمرا و رجل اعمال هذا التوقيت للذهاب إلي أكبر محافظات مصر الوادي الجديد التي تستحوذ علي46 % من مساحة مصر. ورغم ذلك هي الاقل كثافة سكانية لا لسبب إلا عدم وجود مشروعات تنموية وفرص عمل, اختاروا الذهاب إلي هذه المحافظة للاعلان عن عدد من المشروعات الاستثمارية, في رسالة واضحة علي ان المصريين عازمون علي البناء والتنمية. وأعلنوا عن تأسيس شركة قابضة للتنمية في الوادي الجديد برأسمال مليار جنيه يساهم فيها اتحاد جمعيات المستثمرين بنسبة30% والباقي يتم طرحه للاكتتاب العام ومساهمة البنوك الوطنية, ينبثق عنها عدد من الشركات التابعة للاستثمار في كافة القطاعات سواء التعدينية كصناعة الاسمدة والثروة الحيوانية, أو التصنيع الزراعي إلي جانب اعداد الدراسات الفنية اللازمة للدخول في مشروعات لتوليد الطاقة الشمسية, كما اعلن رجل الاعمال محمد فريد خميس رئيس اتحاد المستثمرين, وحسن راتب رئيس جمعية مستثمري سيناء عن تأسيس جامعة اهلية للعلوم الصحراوية بالوادي الجديد برأسمال100 مليون جنيه تضم4 مراكز بحثية لدفع التنمية في الوادي الجديد يساهم فيها كل منهما بنسبة10% والباقي بمساهمة المستثمرين. وحرص رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي علي توجيه رسالة ترحيب قوية بهذه الخطوة, مؤكدا حرصه علي ان مصر تحتضن جميع ابنائها, وان يد مصر مفتوحة للجميع من أجل البناء والنهضة والتقدم مؤكدا انه لا إقصاء لأحد ولاتهميش, وان الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص مثلث بناء مصر وتقدمها. وأضاف الرئيس في كلمته التي وجهها إلي وفد رجال الاعمال خلال زيارته للوادي الجديد امس التي ألقاها نيابة عنه محمد عمران مستشار رئيس الجمهورية انه يرحب كثيرا بهذه الخطوة بالغة الاهمية ويثني عليها, لأنها تحمل رسالة ان هناك اصرارا من ابناء الوطن علي التركيز من اجل البناء والتنمية من اجل المواطن الذي يبحث عن فرصة عمل, ومن اجل مكافحة الفقر المدقع الذي يعيش تحت وطأته25% من المجتمع. وشدد الرئيس علي اهتمامه بتوصيات زيارة وفد رجال الأعمال والمستثمرين ومقترحاتهم من أجل تهيئة ودفع المشروعات الاستثمارية والتنموية في هذه المساحة الشاسعة والمهمة لتحقيق التنمية العمرانية ودفع الاستثمار والتنمية. في هذا الإطار شدد محافظ الوادي الجديد اللواء طارق المهدي علي إصرار وفد اتحاد المستثمرين علي عدم إرجائه الزيارة, مشيرا إلي أن رئيس الاتحاد محمد فريد خميس أكد أهمية استكمال الزيارة في هذا التوقيت لتوجيه رسالة أن أبناء مصر من المستثمرين لديهم ثقة كبيرة في بلدهم وفرص الاستثمار بها. واستعرض المحافظ المشروعات والفرص الاستثمارية الواعدة في مجالات التعدين والصناعات المرتبطة به مشيرا إلي أن إحدي الشركات أخذت الموافقات علي إقامة مصنع للأسمدة باستثمارات1,7 مليار دولار سيوفر نحو5 آلاف فرصة عمل مباشرة في مرحلتيه إلي جانب أكثر من06 ألف فرصة عمل غير مباشرة, ولفت إلي الفرص الكبيرة في مجال صناعة الأسمدة حيث توافر الفوسفات بما يصل إلي01 مليارات طن احتياطي في الوقت الذي ستصل طاقة المصنع الجديد إلي3 ملايين طن سنويا فقط. كما عرض المحافظ لمشروعات في مجال التصنيع الزراعي والزراعة حيث يوجد2,3 مليون فدان صالحة للزراعة منها122 ألف فدان بالفرافرة يتم حاليا استصلاحها من جانب المستثمرين لإقامة مجتمع عمراني, وإقامة تصنيع لمنتجات ومحاصيل التمر والزيتون لمضاعفة القيمة المضافة. ولفت إلي الفرص الواعدة في مجال الثروة الحيوانية والداجنة لتوافر المساحات الشاسعة والبيئة النظيفة, مشيرا الي قيام احدي شركات الاستثمار انشاء مشروع لأمهات وجدود الدواجن. وأشار المحافظ إلي تعطل مشروع الأسمدة أيضا انتظارا إلي انتهاء وزارة البترول من إعداد كراسة الشروط لطرح المشروعات التعدينية بنظام المزايدة علي كل الشركات, كما لفت المحافظ إلي أن هناك احدي الشركات التي تقدمت لإقامة مشروع لإنتاج وتوليد الطاقة الشمسية, مشيرا إلي تعطل المشروع انتظارا لموافقة رئيس الحكومة علي3 آلاف متر لانشائه. وقال المحافظ: إن رئيس الوزراء ووزير الاستثمار بصدد إصدار قرارات خلال وقت قريب لتفويض الجهات المحلية في هذه الإجراءات للإسراع بدفع الاستثمار إلي جانب اقامة مجمع للاستثمار في الوادي الجديد للإسراع بالتراخيص والتسجيل وغيرها. وشدد خميس علي أنه جاء مع زملائه من المستثمرين من رؤساء منظمات الأعمال والصناع في كل القطاعات ولديهم موقف محدد وعزم علي ضخ استثمارات في بعض القطاعات التي تتمتع بمزايا تنافسية من خلال تأسيس شركات مساهمة يسهم فيها المتخصصون من أصحاب المشروعات بنحو03% واتحاد المستثمرين بنفس النسبة مع طرح النسبة المتبقية للاكتتاب العام. وقالت الدكتورة ميرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة إنه لم يعد لدينا ترف إضاعة الوقت وأن الخطوة التي أقدم عليها المستثمرون مهمة من أجل محاصرة الفقر والأمية في العديد من المحافظات خاصة الصعيد, مؤكدة أهمية توليد الطاقة الشمسية واستخدامها في التنمية الريفية.