كتب:هاني فتحي عقب كل حادث اصطدام قطار بإحدي المركبات, تتوجه أصابع الاتهام إلي خفير المزلقان الذي شهد الحادث, حيث يتهمه الجميع بالإهمال الذي ينتج عنه التصادم, ولا يجد هذا الخفير من ينقذه رغم براءته في بعض الحوادث من هذا الإهمال. إلا أن الهيئة القومية للسكك الحديدية رصدت بعض التعديات من الأهالي التي تعرض لها الكثير من خفراء المزلقانات عند محاولتهم القيام بواجبهم بغلق المزلقان أمام المارة سواء بمركبات أو مترجلين عند مرور أحد القطارت لحمايتهم, أو محاولة هؤلاء الخفراء منع الباعة من افتراش المزلقانات ببضاعاتهم. وجاء رصد هذه الحالات بداية من شهر يناير الماضي من العام الحالي, والتي بلغت حتي يومنا هذا51 حالة تعدي أصيب خلالها الخفراء المعتدي عليهم بإصابات مختلفة, بعضها بسيط كالكدمات والسحجات والبعض الأخر يستدعي العلاج كالجروح العميقة سواء بالرأس أو أنحاء متفرقة بالجسم, منها9 خلال شهر نوفمبر. ومن جهته طالب المهندس يحيي عبدالعظيم رئيس الإدارة المركزية لهندسة السكة المواطنين باحترام القواعد والقوانين حتي يجنبوا أنفسهم الأخطار, كما رفض تحميل عامل المزلقان المسئولية كاملة لأن بعض المواطنين لا ينفذون تعليمات السلامة وهذه للأسف سلوكيات شعب علي حد قوله مضيفا أن خفراء المزلقانات يهانون ويضربون من الجمهور والشرطة عند منعهم من المرور, وهذا ما يؤكده رصد الهيئة لحالات الاعتداءات التي يتم تحرير محاضر بها. وعن منظومة العمل الحالية في مزلقانات السكك الحديدية, شدد عبدالعظيم علي أنها منظومة متكاملة في حدود الإمكانيات المتاحة, حيث أنه عند وصول أحد القطارات إلي إحدي المحطات يقوم ملاحظ البلوك بالاتصال بعامل المزلقان تليفونيا ليبلغه أن قطارا سوف يصل إليه خلال مدة معينة, ليقوم العامل بإغلاق المزلقان أمام المارة والمركبات.