شيع الآلاف أمس جنازة شهيدي الخلاف السياسي, كلا من جابر صلاح الشهير ب جيكا, عضو حركة6 ابريل, وإسلام مسعود, من أشبال جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور. وشهدت الجنازاتان حضورا مهيبا, حيث تجمع الآلاف أمام جامع عمر مكرم وميدان التحرير ورفعوا أعلاما سوداء وأعلام مصر وصورا لجيكا, ورددوا هتافات في الجنة يا جيكا. وفي دمنهور, خرج أكثر من51 ألف شخص أمام مسجد الهداية في دمنهور, وشهدت الجنازة مشاركة أعداد كبيرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بدمنهور ومندوب لمكتب الإرشاد وقيادات الحرية والعدالة, وردد المشاركون في تشييع الجثمان: يا إسلام نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح. ومن ناحية أخري وعلي وقع الاستقطاب السياسي الحاد الذي تشهده مصر حول الإعلان الدستوري, تحتشد القوي الإسلامية بجامعة القاهرة تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي, وردا علي تنظيم القوي الديمقراطية والثورية الرافضة لهذه القرارات, مليونية حماية الثورة التي ستنطلق بثلاث مسيرات من ميدان مصطفي محمود ومسجد الفتح بميدان رمسيس ودوران شبرا, الي ميدان التحرير. وأعلنت جبهة الانقاذ الوطني في اجتماعها أمس الأول, بحضور الدكتور البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي, والدكتور محمد أبوالغار والدكتور السيد البدوي ود. عبدالجليل مصطفي أنها في حالة انعقاد دائم حتي اسقاط الإعلان الدستوري, وأكدت أن القوي المنضوية تحتها سوف تخرج للاحتشاد السلمي اليوم, ونعت سقوط المواطن إسلام فتحي في اشتباكات مدينة دمنهور مساء أمس الأول, مؤكدة ادانتها لكل أعمال العنف بجميع أنواعه والاعتداء علي مقار حزب الحرية والعدالة. وعقدت القوي الثورية والديمقراطية مؤتمرا صحفيا أمس, أكدت فيه تمسكها بسلمية الثورة, وإصرارها علي تحقيق أهدافها المشروعة, ودعت هذه القوي ومن بينها التيار الشعبي وأحزاب الدستور والتحالف الشعبي والكرامة والديمقراطي الاجتماعي والمصريين الأحرار, وحركات الاشتراكيين الثوريين واتحاد شباب الثورة, و6 ابريل والجمعية الوطنية للتغيير, الي المشاركة في مسيرات حماية الثورة اليوم الساعة الخامسة مساء والتوجه للاحتشاد في ميدان التحرير لاستكمال الاعتصام الي حين تحقيق مطالبها, وعلي رأسها إسقاط الإعلان الدستوري. وحملت الرئيس مرسي والحكومة ووزارة الداخلية, والأجهزة الأمنية, مسئولية الانفلات الأمني والعنف والاشتباكات المتصاعدة والمتواصلة علي مدي الأيام الماضية. وأشار بيان لحزب المصريين الأحرار إلي أحد أعضاء جبهة الانقاذ الوطني في بيان أمس الي أن مليونية حماية الثورة اليوم, سوف تبدأ بمسيرات سلمية من ميدان مصطفي ومن جامع الفتح بميدان رمسيس ومن دوران شبرا, يتقدمها عدد من قيادات الجبهة, منهم الدكاترة محمد البرادعي واحمد سعيد وعمرو موسي وحمدين صباحي ومحمد ابوالغار وعمرو حمزاوي. وأعلن حزب المصريين الأحرار, أن دماء المصريين خط أحمر يجب عدم الاقتراب منه, وأن إراقة دماء أي شاب مصري بصرف النظر عن انتمائه السياسي, سواء كان من النظام السابق أو الإخوان أو أي فصيل, أمر مرفوض اخلاقيا وسياسيا ودينيا, رافضا بشدة الاتهامات التي توجه للدكتور محمد البرادعي بأنه وراء أعمال العنف التي شهدتها بعض المحافظات. في المقابل, أعلنت الأحزاب والقوي الإسلامية عن مشاركتها في مليونية اليوم, أمام جامعة القاهرة, لدعم وتأييد الدكتور محمد مرسي. وصرح الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية, بأن الدعوة ستشارك في مليونية اليوم, مشددا علي ضرورة الحفاظ علي سلمية الثورة ومحذرا من أي صدام أو أي محاولة لاستعمال العنف أو التخريب. وأشار الي أن الذي حدث في كثير من المدن من استعمال زجاجات المولوتوف والحجارة وأسلحة خرطوش وبيضاء, هو خروج عن سلمية ثورة52 يناير ومبادئها التي اتسمت بالسلمية, محذرا من الانتقام خصوصا الانتقام العشوائي. واستنكر برهامي حرق مقار حزب الحرية والعدالة, ودعا أبناء الدعوة السلفية الي استمرار مشاركة اخوانهم في حزب الحرية والعدالة في حماية مقارهم بجميع المحافظات, وأشار برهامي الي أن الرئيس لم يقصد بالمادة الثانية أن يصادر الحريات, أو يلغي الأحزاب أو يكمم الأفواه المعارضة, وبالتالي نقترح وجود مذكرة تفسير للمادتين الثانية والسادسة لإزالة الاحتقان الذي حدث بسبب سوء الفهم من صياغة المادتين. وأعلن المهندس جلال مرة الأمين العام لحزب النور, عن مشاركة الحزب في مليونية اليوم طبقا لبيان الحزب الصادر بتاريخ42 نوفمبر, لتأييد الرئيس حرصا علي مصلحة مصر العليا واستكمال مؤسسات الدولة طبقا لارادة الشعب. وأكد جلال مرة ضرورة محافظة المتظاهرين علي سلمية الثورة وعدم اللجوء لاستخدام العنف, كما أعلنت الهيئة الشرعية. ودعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح جموع الشعب المصري, الي الاحتشاد أمام جامعة القاهرة تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي, وتأكيدا لشرعيته لتكون أبلغ رد علي من يقومون بعرقلة مسيرة الاصلاح والاستقرار, بالشغب والتزييف الإعلامي تارة, وبالتضليل السياسي تارة أخري. وفي الإسكندرية, أكد الدكتور حمدي حسن القيادي البارز بحزب الحرية والعدالة, أنه تقرر تجهيز اتوبيسات وسيارات خاصة بالاسكندرية, لنقل نحو05 ألف عضو بالحزب, وأيضا المؤيدين لقرارات الرئيس للمشاركة في مليونية تأييد القرارات أمام جامعة القاهرة. وأكدت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية, مشاركتها في مليونية تأييد قرارات الرئيس اليوم, وقال علاء أبوالنصر أمين عام حزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة, إن مبادرة الجماعة لرأب الصدع بين القوي السياسية دعت لعقد حوار وطني لإنهاء الأزمة الحالية. وأعلنت الرابطة الإسلامية الوطنية, التي تضم01 أحزاب يتزعمها حزب البناء والتنمية في مؤتمر صحفي عقد أمس في مقر حزب العمل الجديد, عن مشاركتها في مليونية اليوم المؤيدة لقرارات الرئيس أمام جامعة القاهرة بالجيزة. وأكد المشاركون أن القرارات التي اتخذها الرئيس تهدف لاستقرار البلاد وعودة حقوق الشهداء.