الليلة‏..‏ الحلم الافريقي يداعب الأهلي والترجي

البدري ومعلول يتنافسان علي دخول التاريخ

عندما تشير عقارب الساعة إلي السابعة والنصف بتوقيت القاهرة تجه انظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب‏7‏ نوفمبر برادس لمتابعه اللقاء المرتقب بين الاهلي والترجي التونسي في اياب الدور النهائي لدوري ابطال افريقيا النسخة‏48. حيث انتهي لقاء الذهاب بين الفريقين بالتعادل الايجابي1-1 وهي النتيجة التي تمنح الترجي الافضلية لامتلاكه فرصتين التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجه فيما يملك الاهلي فرصتين ايضا هما الفوز أو التعادل الايجابي باكثر من هدف وهو ما يضفي الاثارة والمتعة علي احداث المباراة خلال90 دقيقة ربما تنتهي في موعدها أو تمتد لركلات الترجيح كل الاحتمالات واردة بعدما تشابكت الخيوط وبدأت الرؤية غير واضحة الي حدما ولا شك ان مواجهه الاهلي والترجي تأتي في اطار المباريات الواقعية التي تحسمها الاقدار السماوية فالمتابعون يؤكدون انها ليست مباراة مدربين ولكنها صراع بين اثنين وعشرين لاعبا يفوز بها من يكون التوفيق حليفه.
يرفع الاهلي شعار الخطأ ممنوع اثناء دخوله الي المباراة حاملا في جعبته احلام عشاقة وجماهيره الحزينه التي تنتظر ان يعيد فريقها رسم البسمة من جديد من خلال انتزاع اغلي الالقاب من براثن الزعيم التونسي الملقب بالدولة.
يدير المباراة طاقم تحكيم بقياده المغربي بوشعيب الاحرش وهو اختيار من قبل لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي رات فيه انه الانسب للخروج بالمباراة لبر الامان ويحمل بوشعيب الاحرش مسئولية كبيرة في انجاح مهمته.
تفاصيل كثيرة وقصص مثيرة ينتظرها عشاق الفريقين من خلال المواجهات التي ستكون بين اللاعبين في مباراة اليوم من خلال المحاور التي سيعتمد عليها كل مدير فني في مواجهه الاخر ولا شك ان البدري ومعلول وهما المدربان الوطنيان يعيشان تحت ضغوط نفسية وكلاهما يحلم بدخول التاريخ من الباب الكبير فالبدري يتطلع ان يكتب اسمه بين العظماء في تاريخ الاهلي واعاده الثقة في المدرب الوطني بعد حملة من التشكيك طالته طيلة السنوات الماضية اما معلول فيحاول ان يذكر اسمه باحرف من الذهب في تاريخ الترجي بالاحتفاظ بالبطولة للعام الثاني علي التوالي: الظروف متشابهة.
اما عن الإطار الفني فاستقر البدري علي التشكيل الذي سوف يخوض به اللقاء معتمدا علي شريف اكرامي في حراسة المرمي واحمد فتحي ووائل جمعه وشديد قناوي ومحمد نجيب امامهما عاشور وغالي وتبدو الفرصة مهيأة ليعود بركات في حالة استقرار الجهاز الفني علي بقاء ابو تريكة علي دكة البدلاء وبجواره عبد الله السعيد وجدو علي ان يقود هجوم الفريق السيد حمدي ويسعي البدري الي الاعتماد علي محورين احدهما بقياده فتحي وبركات في الجهة اليمني وشديد قناوي وجدو في الجهه اليسري علي ان يتولي السيد حمدي وجدو ايقاف انطلاقات وليد الهيشري ومحمد بن منصور وهي الورقة التي يعتمد عليها معلول في هز شباك منافسية وهو ما اعتمد عليه في لقاء الذهاب ونصح الجهاز الفني احمد فتحي بالهدوء وعدم الدخول في حوارات لا طائل منها مع الحكم او مع لاعبي الترجي ومنح المدير الفني جرعة نفسية لشديد قناوي لاستثارة الحماس واعطي تكليفات لوائل جمعة للقيام بدور هجومي مطالبا الثلاثي غالي وعاشور والسعيد بامتلاك الكرة لاطول وقت ممكن لتصدير القلق والتوتر لفريق الترجي وحذر مدافعيه من الكرات الثابتة ومنح الكاميروني نيانج الحصول علي اخطاء حول منطقة الجزاء.
في المقابل يبدو مبيل معلول في منتهي الحرص للخروج بالمباراة الي بر الامان والاحتفاظ باللقب وعلي الرغم من الابتسامة التي يرسمها علي وجهه إلا أن هاجس الصفاقسي يطارده بشدة وهو ما سيجعله حذرا ولن يغامر بالصورة المتوقعه وسيسعي الي خطف هدف لاحباط الاهلي وبث الحماس في نفوس لاعبيه وجماهيره وعلي الرغم من الغيابات التي تمثلت في هاريسون افول وسامح الدربالي ويوسف المساكني الا ان بدايله جاهزة من خلال عودة مجدي تراوري والدفع بالجزائي يوسف البلايللي ويراهن معلول علي عناصر الشباب والحماس والقوة البدنيه والذهنيه لفريقه وهي التي يراها من وجهه نظره يتفوق فيها علي الاهلي ويبدو تشكيل الترجي واضحا من خلال بن شريفية وامامه الهيشري وبن منصور وشمام والمولهي والراقد ووجدي بوعزي ومجدي تراوري والعواضي والبلايلي ونيانج ويسعي معلول الي الضغط علي الاهلي منذ الدقيقه الاولي لقلب الطاولة في وجه الاهلي وهو الامر الذي اعتاد عليه الترجي في مواجهاته مع الفريق الاحمر.