كتب رأفت سليمان: صعدت ثقة المستهلكين في الاقتصاد المصري خلال الربع الثالث من العام الجاري لتسجل103 نقاط وتواصل الارتفاع للربع الثاني علي التوالي وبصعود المؤشر فوق المائة نقطة تعتبر مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل. وارتفعت ثقة المستهلك حول العالم بمعدل نقطة واحدة لتصل الي92 في الربع الثالث للعام الجاري وذلك تبعا لنتائج استفتاء ثقة المستهلك حول العالم والذي اجرته مؤسسة نيلسن العالمية. وكشف الاستفتاء أن59% من المستهلكين في مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم في الاثني عشرة شهرا المقبلة جيدة أو ممتازة وهو هبوط بنسبة2% عن الربع السابق وبالرغم من هذا فإن مصر تأتي في المركز الثامن من ضمن الدول الأكثر تفاؤلا علي مستوي العالم حول فرص العمل وأيضا حول أحوالهم المالية الشخصية, وبذلك تتقدم مركزين عن الربع السابق. أما عن أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثني عشرة شهرا المقبلة فإنها قد ارتفعت بنسبة1% بين المصريين لتصل الي64%. ويعتقد80% من المصريين أن دولتهم تمر بحالة ركود في تلك اللحظة مع تسجيل هبوط بمعدل6 نقاط مئوية وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلي قائمة أعلي عشرة دول علي مستوي العالم في توقعات الخروج من حالة الركود الاقتصادي في الاثني عشرة شهرا المقبلة وذلك للربع الثاني علي التوالي. إن أكثر من نصف المجيبين علي الاستفتاء(55%) يعتقدون أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام مقارنة بنسبة60% في الربع الثاني للعام الجاري. ويقول رام موهان راو المديرالادراي لنيلسن مصر: زهناك اشارة الي تراجع هذا التفاؤل خاصة مع انخفاض5 نقاط مئوية فالمصريين ياملون ان يحمل لهم النظام الجديد نموا اقتصاديا ولكن هذا الانخفاض يأتي منذرا للنظام انه يجب المضي بخطوات قوية وسريعة لتحسن الاقتصاد.س من ناحية اخري وتبعا للاستفتاء شهد الاهتمام بالاستقرار السياسي هبوطا كبيرا وصل الي16% في الربع الثالث بعدما كان الأعلي في اهتمامات المصريين. و بالرغم من هذا فإنه يضع مصر علي قمة أعلي عشرة دول لديها هذا الاهتمام علي مستوي العالم. و لقد تحول الاقتصاد من المرتبة الثانية الي الأولي كأهم عامل للقلق بين المجيبين علي الاستفتاء في مصر(31%), مما يضع مصر في المركز الثاني علي مستوي العالم بعد فنزويلا. ويأتي الامان الوظيفي في المرتبة الثانية(27%). و يأتي الارهاب في المرتبة الرابعة بنسبة15%. وتعتبر الجريمة هي رابع مصدر للقلق لدي المصريين تتبعها الحرب. وفي المقابل هبط الاهتمام بأسعار الغذاء المتزايدة من15% في الربع الثاني الي10% في الربع الثالث في.2012 ويضيف رام: زإن وجود رئيسا منتخبا وحكومة حول المصريين بعيدا عن القلق حول الاستقرار السياسي. وتحول اهتمامهم الاكبر الآن الي الاقتصاد مما يفرض علي النظام الجديد التحرك السريع برسائل تطمئن المصريين ان اقتصاد بلادهم سيخرج من حالة الركودس.وتماشيا مع المعدل العالمي, يشير66% من المستهلكين المصريين أنهم قاموا بتغيير عاداتهم في الإنفاق لتوفير النفقات المنزلية, وهو ارتفاع بمعدل نقطة مئوية واحدة عن الربع الثاني لعام.2012 ويقول35% أنهم ينفقون بشكل أقل علي الوجبات الجاهزة والملابس والنفقات التليفونية وسيقلل34% منهم من الانفاق علي وسائل الترفيه خارج المنزل. وخفض26% منهم الانفاق علي الاجازات, بينما قرر23% منهم تأجيل تحديث الأجهزة التكنولوجية وحاول22% منهم التوفير في الغاز و الكهرباء.