وسط مخاوف من وقوع كارثة بيئية واقتصادية محققة, أعلنت ولايات ألاباما وميسيسيبي وفلوريدا جنوبالولاياتالمتحدة حالة الطواريء في مواجهة البقعة السوداء التي اقتربت من سواحلهم بسبب تسرب البترول من منصة غرقت في خليج المكسيك. وحذر بوب ريلي حاكم ولاية ألاباما في بيان رسمي من أن هذا التسرب يشكل تهديدا كبيرا للبيئة والاقتصاد علي حد سواء, منبها إلي أن مواردهم الطبيعية وشركاتهم وسكانهم علي الساحل في خطر. فيما أكد حاكم ميسيسيبي أنه أعلن حالة الطواريء لمساعدة الحكومة المحلية والوكالات الفيدرالية علي العمل معا بفاعلية أكبر لمواجهة هذه البقعة الهائلة. كما أعلنت ولاية فلوريدا حالة الطواريء, وسط توقعات بوصول البقعة لسواحلها غدا الاثنين, حيث وصف حاكمها تشارلي كريست البقعة بأنها كارثة واسعة تهدد الولاية التي تعتمد اعتمادا كبيرا علي السياحة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه متحدث باسم شركة بريتش بتروليوم تحملهم المسئولية الكاملة عن البقعة, مؤكدا أن الشركة ستتكفل بمهمة تنظيفها, ودفع التعويضات المناسبة للمتضررين الذين يتقدمون بشكاوي قانونية. ولكن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي جانيت نابوليتانو حثت الشركة علي بذل المزيد من الجهد والإسراع باحتواء الأزمة. في حين أشار البيت الابيض إلي أن الرئيس باراك أوباما يستعد لزيارة المناطق المتضررة بدون تحديد موعد للزيارة. وفي إطار الجهود المبذولة للسيطرة علي البقعة,نشرت السلطات الأمريكية حواجز عائمة بلغ طولها نحو50 كيلومترا, فيما أرسلت البحرية الأمريكية نحو18 كيلومترا من الحواجز وتجهيزات لتجميع الوقود. وتم تحويل جزء من مياه الميسيسيبي باتجاه المستنقعات بهدف دفع البقعة العائمة. وفي الوقت ذاته, أكد تقرير لوكالة رويترز للأنباء أن أوباما يسعي جاهدا لتجنب وقوع كارثة مثل تلك التي سببها الإعصار كاترينا في المنطقة نفسها في2005 واتهامات بالتباطؤ في مواجهة الأزمة مثل تلك التي تعرضت لها إدارة الرئيس السابق جورج بوش, حيث سارعت واشنطن باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لاحتواء الموقف, فيما أعلنت هيئة التقييم المالية فيتش ريتنجس أن تنظيف البقعة يمكن أن يكلف ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار. وعلي صعيد متصل, يستعد مجلس النواب الأمريكي لعقد جلسة استماع عاجلة للتحقيق في مدي سرعة استجابة شركات النفط العاملة في خليج المكسيك للأزمة.