كتب : ياسر أبو النيل في يوم الثلاثاء23 أكتوبر سنة2012 قدم اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان أول استقالة لمسئول كبير بعد الثورة لرئيس الجمهورية التي اكد فيها ان تقديم استقالته جاء من اجل ضخ وتجديد الدماء في الهيكل الإداري للدولة وافساح المجال لتتبوأ القيادات الجديدة والشابة المناصب العليا, وهو الذي يعتبر في صدارة الاهداف التي قامت من اجلها ثورة25 يناير ومن اهم منجزاتها. ورغم مرور20 يوما علي تقديم الاستقالة فإن القيادة السياسية لم تبت فيها سواء بالقبول أو الرفض, وهو ما فتح باب الجدل بين الاهالي. بمجرد الاعلان عن الاستقالة غادر المحافظ اسوان وكان في وداعه جمهور غفير من المواطنين المتمسكين به مسئولا عن الإقليم... وفي مساء نفس اليوم دعت قيادات قبائل اسوان من الجعافرة والعبابدة والبشارية والمسيحيين بأسوان وابناء مدينة اسوان, وممثلون لمراكز كوم امبو وادفو ونصر النوبة ودراو ومركز اسوان والمجلس القومي للمرأه والاتحاد الاقليمي للجمعيات الاهلية والحركة الشعبية لاجتماع شامل بنادي اسوان الرياضي استمر من الساعة التاسعة مساء حتي الواحدة صباحا حاول خلالها القلة من المعتصمين التسلل لداخل الاجتماع لإجهاضه وافشاله وتم طردهم ثم اصدرت قبائل اسوان المجتمعة بيانا ارسلته الي رئيس الجمهوريه ناشدوه فيه عدم قبول استقالة المحافظ الذي يتمسكون ببقائه باعتبار انه محافظ كفء في عمله يشهدون له بطهارة اليد وعفة اللسان ومحاربة الفساد, وقد تم التجديد له من قبل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي. ونوه بيان جميع قبائل اسوان إلي ان قبول هذه الاستقالة يعتبر اعتداء علي الشرعية, وقبولها سوف يفتح الباب للعبث بهذه الوظيفة الحساسة. وفي الوقت نفسه أصدرت هيئات القوي الثورية والجمعية المصرية النوبية للمحامين بيانا مضادا يطالبون فيه الدكتور مرسي رئيس الجمهوريه بقبول استقالة محافظ اسوان وتعيين محافظ جديد مستندين في بيانهم إلي ان ثورة25 يناير قد جاءت وفقا لمبادئ وافكار تدعو للمساواة والحرية والعدالة الاجتماعية وهذا لن يتم إلا بالتغيير في كل مؤسسات الدولة. وذكر ان محافظ اسوان عين عام2008 من قبل الرئيس المخلوع, وهو من قيادات الحزب البائد ومنح كوادر الحزب الوطني آلاف الأفدنة في أراضي النوبة وبحيرة السد العالي من امثال زكريا عزمي وزهير جرانة وغيرهما من نزلاء سجن طرة. وجاء في البيان ان في عهد محافظ اسوان مصطفي السيد تردت قطاعات النظافة والصرف الصحي ومياه الشرب والاسكان والغاز الطبيعي وسوء الاداء بالمستشفيات وتدهور الامن واحوال السوق السياحية... وتساءل بيان المعارضة أليس محافظ اسوان هو السبب الرئيسي في اشعال الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في قرية المريناب, التي ترتب عليها احداث ماسبيرو وما سقط فيها من ضحايا؟!, وذكر ان هناك العديد من البلاغات والقضايا المتعلقة بالفساد المالي والإداري, وطالبوا الرئيس بقبول استقالة محافظ اسوان وتعيين محافظ مدني تكون له رؤية استراتيجية لإيجاد تنمية دائمة لمحافظة اسوان تحقيقا لمبادئ ثورة25 يناير من حرية ومساواة وعدالة اجتماعية. والجميع في انتظار قرار القيادة السياسية ليحسم المشكلة وحتي لا تظل أسوان بلا محافظ.