مشكلة المياه الجوفية التي تهدد معبد الأوزريون بمنطقة عرابة أبيدوس الأثرية بمحافظة سوهاج منذ نحو50 عاما مازالت قائمة وتبحث عن حل لانقاذ هذا المعبد الذي لم يتم الكشف عن أسراره بعد. ويؤكد الدكتور يحيي المصري مدير عام منطقة آثار سوهاج الأسبق أن مشكلة ارتفاع المياه الجوفية والتركيز العالي للأملاح في المياه الجوفية وعلي سطح التربة بدأت في الظهور بمعبد الأوزريون الذي يقع جنوب غرب معبد سيتي الأول بمنطقة عرابة أبيدوس منذ الستينيات مما يعرض المعبد للخطر نتيجة الرطوبة والأملاح, وأضاف المصري أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات لخفض مستوي منسوب المياه حتي يمكن البدء في العلاج لإزالة الأملاح واعادة ترميم المعبد والكشف عما يحويه من أسرار, حيث لم يحدد بعد ما اذا كانت هذه المقبرة الرمزية للمعبود أوزير أم لا. وأشار المصري الي أن معبد الأوزريون يتكون من صالة مستعرضة وممر طويل سجلت عليه نقوشا عرفت في مقابر الملوك وأطلق عليها( كتاب ما وراء العالم الآخر) وتروي هذه النقوش قصة الخلق والحساب والعقاب في العالم الآخر أمام محكمة الإله أوزوريس. ومن جانبها تنظم كلية العلوم في جامعة سوهاج بالتعاون مع وزارة الدولة للآثار وهيئة تنشيط السياحة, كما يقول الدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة, مؤتمرا علميا عن خصائص البنية الهندسية ومشكلات المياه الجوفية والتاريخ الأثري للأوزريون والمناطق المشابهة في مصر في الفترة من17 حتي19 نوفمبر الحالي بهدف عرض مشكلات المياه الجوفية والهندسية للمعبد بمنطقة عربة ابيدوس الأثرية بالبلينا. والسؤال: هل ينجح مؤتمر علوم سوهاج فيما فشلت فيه المؤتمرات الأخري لانقاذ معبد الأوزريون بمنطقة عرابة أبيدوس من الخطر؟!.