اعتبرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي والمعروف داخل إسرائيل باسم بيبي, يعيش حاليا أسبوع الآلام, بعد فشل رهانه علي نتائج الانتخابات الأمريكية. وقالت المجلة إن الغصة الأكثر مرارة في حلق نيتانياهو كانت فوز الرئيس الأمريكي بفترة رئاسية ثانية, حيث فتحت النيران من الداخل والخارج علي بيبي الذي لم يخف تفضيله للمرشح الجمهوري, ميت رومني, الصديق القديم والسياسي الذي يعتنق التوجه نفسه. وتابعت الصحيفة أنه فيما كانت الغصة الثانية التي عاشها نيتانياهو خلال الأسبوع نفسه رهانه الخاسر علي انتخابات قيادة حزب حابايت هايهودي( البيت اليهودي) المهم رغم صغره, حيث تمكن نفتالي بينيت, الذي رأس مكتب نيتانياهو إبان قيادته للمعارضة في الفترة2006-2008, من إلحاق الهزيمة بكل من رئيسه وزوجته ذات النفوذ الواسع( بنسبة2:1) في انتخابات الحزب, رغم محاولات نيتانياهو المستميتة لإثنائه عن الدخول في المعترك السياسي, مشيرة إلي أن هذا الرهان وإن كان أقل صدي من سابقه- الرهان علي رومني- خارجيا, إلا أنه لم يكن كذلك في الداخل الإسرائيلي. واختتمت الصحيفة تعليقها بالقول إن فوز أوباما في الانتخابات فتح له أبوابا جديدة وطرقا لم يكن يستطيع في السابق أن يسلكها إزاء التعامل مع نيتانياهو الذي فشل من قبل في زحزحته عن مواقفه, مشيرة إلي أن أوباما الآن, وقد تحرر من الضغوط السياسية والانتخابية, بيده تقرير فتح هذه الأبواب والسير في تلك الطرق الجديدة من عدمه.