رسخ الرئيس الأمريكي باراك أوباما مكانته في التاريخ بعد فوزه أمس بسباق الانتخابات الأمريكية وبانتصار غير متوقع وفارق كبير علي منافسه الجمهوري ميت رومني, ليصبح أول رئيس أسود يقود الولاياتالمتحدة لفترتين رئاسيتين متتاليتين, وسط ترحيب عربي ودولي بإعادة انتخابه. وقد اجتاحت عاصفة أوباما من جديد الولايات الكبري في مشهد شبيه بما حدث في انتخابات عام2008 بعد تغلبه علي خصمه بحصوله علي303 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل206 لمنافسه, وكانت المفاجأة أنه تغلب علي رومني في عقر داره بولاية ماساتشوستس إلي جانب ولايات: أوهايو, وميشيجان, وكولورادو, وبنسلفانيا, وويسكنسون, بالإضافة إلي المعاقل التقليدية للديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيوجيرسي وهو ما شكل مفاجأة كبيرة للمراقبين الذين توقعوا تقاربا شديدا في نتائج الانتخابات. وفي خطاب النصر بمقر حملته بشيكاجو, وعد أوباما الرئيس44 في تاريخ الولاياتالمتحدة شعبه بأن الأفضل قادم, مؤكدا أن هناك حاجة إلي حلول وسط حتي تمضي البلاد قدما. وأكد أنه سيعود أكثر إصرارا إلي البيت الأبيض لمواجهة التحديات التي تمر بها بلاده وعلي رأسها إصلاح الاقتصاد, وتعهد بالعمل مع خصومه الجمهوريين من أجل المصلحة العامة, وقال: إن من بين أولوياته في ولايته الثانية تقليل الاعتماد علي استيراد البترول من الخارج. وبعد انتظار, دام أكثر من90 دقيقة, حبس فيه الأمريكيون أنفاسهم, خرج رومني65 عاما أمام الآلاف من أنصاره في بوسطن ليعترف بهزيمته أمام أوباما. واتصل رومني بأوباما هاتفيا للاعتراف بالهزيمة بعد جدل قصير حول فوز الرئيس الديمقراطي بولاية أوهايو المتأرجحة, وقال لأنصاره: هذا وقت التحديات الكبري بالنسبة لنا, وأتمني أن ينجح الرئيس في قيادة أمتنا. ولقيت إعادة انتخاب أوباما ترحيبا عربيا ودوليا واسعا.