شهد صباح ثالث أيام عيد الأضحي المبارك حريقا هائلا التهم303 محال تجارية بسوق ليبيا التجاري بمدينة مرسي مطروح والتي تعد أكبر الأسواق التجارية بالمدينة, وقد أدي وجود المحال التجارية المتلاصقة بجانب بعضها وامتلائها بالبضائع من القماش والملابس الجاهزة ووجود باكيات العرض والفاتارين الخشبية إلي امتداد وانتقال ألسنة النيران بسرعة كبيرة, كما أعاقت وجود حارات ضيقة بين جميع المحال في وصول سيارات المطافي ورجال الإنقاذ إلي المنطقة التي تبلغ مساحتها6 آلاف متر مربع. وقد انتقلت01 سيارات اطفاء لمكان الحادث وشارك الجيش بعدد اضافي من سيارات الاطفاء في محاولة للسيطرة علي ألسنة النيران وتم اخماد الحريق قبل أن يمتد إلي المنازل المجاورة ومحطة بنزين كانت قريبة من الحريق, وقد استمر الحريق أكثر من5 ساعات تم بعدها اخماد النيران التي التهمت أكثر من002 محل بالكامل وأجزاء كبيرة من301 محال أخري بالسوق متخصصة في بيع العطور والملابس الجاهزة والأقمشة والأحذية والشنط... الخ وقدرت الخسائر المبدئية ب03 مليون جنيه وتم اخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق. وكانت غرفة العمليات بمديرية أمن مطروح قد تلقت في الساعة السادسة من صباح أمس بلاغات باشتعال حريق ضخم بسوق ليبيا التجارية والتي يضم اعدادا ضخمة من المحال التجارية. انتقل اللواء أمين عزالدين مدير أمن مطروح إلي موقع الحادث حيث اشرف علي اخماد الحريق. ومن ناحية أخر أكد معظم تجار سوق ليبيا لالأهرام ان الخسائر المبدئية للحريق تزيد علي03 مليون جنيه خاصة وأن معظم التجار قد جلبوا قبل العيد ملابس وبضاعة بمناسبة موسم الشتاء والأعياد تزيد عن هذا المبلغ التقديري للخسائر. وقد أكد الدكتور عادل عبدالكريم وكيل مديرية الشئون الصحية بمطروح بأن عدد الإصابات7 فقط لأشخاص تعرضوا لاستنشاق أدخنة الحريق. وقد أكد شهود العيان وبعض أصحاب المحلات التجارية المضارة أن الحريق أتي علي محتويات السوق كاملة وقد تسبب تأخر وصول عربات الاطفاء إلي زيادة فداحة الحادث وقد جاءت سيارتا إطفاء في محاولة السيطرة علي الحريق وعندما أفرغتا محتوياتهما كان عليهما العودة لمحطة المياه( الغراب) التي تبعد عن موقع السوق حوالي8 كيلو مترات ولصعوبة السيطرة علي النيران وانتشارها سريعا. وأكد شهود العيان أن نقطة إطفاء السوق لم يكن بها أي شخص في ذلك التوقيت ولا نقطة مياه لأن الخط الاستراتيجي الخاص بنقطة الاطفاء بالسوق ليس به مياه بالإضافة إلي تعطل الموتور المغذي للخزان, كذلك عدم تبليغ نقطة شرطة السوق بالحادث في الوقت المناسب. وقد هرع أهل المنطقة للمساعدة وقاموا بفتح خزانات المياه الخاصة بمساكنهم لمحاولة السيطرة علي الحريق وقد فشلت جميع المحاولات نظرا لطبيعة محتويات السوق. بينما أكد شهود عيان أن الحريق بفعل فاعل لأن هناك أشخاصا لديهم مصلحة بتوقف العمل بهذا السوق لصالح أحد المولات. وقام السيد أحمد حلمي الهياتمي محافظ مطروح بقطع إجازته التي قام بها ثاني أيام العيد للقاهرة حيث استقل طائرة لمطروح لمتابعة الحادث والتقي بالمتضررين من الحادث من التجار بالسوق وتفقد موقع الحريق الذي التهم303 محلات تجارية واستمع من التجار عن كل مايدور حول ملابسات الحريق وحجم الخسائر التي تسبب عنها حيث أكد أصحاب المحلات للمحافظ عدم معرفتهم بأسباب الحريق نظرا لوقوعه في السادسة من صباح أمس وجميع المحلات التجارية كانت مغلقة في ذلك الوقت.