استمرارا للاهتمام بالآثار المصرية وما تمثله لمصر من مورد دخل يسهم في تنمية الاقتصاد ويجلب الخير لشعبها فإنني أهتم بالخبر الذي طالعته في الصحف عن اشراك وزارة الآثار لمنظمة اليونسكو الدولية لمواجهة ما لحق بشارع المعز. والذي تكلف ترميمه الكثير قبل ثورة يناير وتم اتلاف الكثير مما تم في المرحلة الأولي من مشروع التطوير الحضاري للقاهرة التاريخية بعد أحداث الثورة, وهنا فإننا يجب أن نلفت النظر الي دور الشعب في مواجهة أخطائه وتصحيحها دون القاء العبء كله علي الجهات الخارجية لتحقيق ذلك فإن هذا الخطأ ليس مبررا لمزيد من الأخطاء, وفي هذا الصدد فانني أقترح طرح تمويل صيانة آثار شارع المعز في اكتتاب عام علي الشعب المصري, وردا علي ما قد يقال من وجود أولويات لمساهمة الشعب ماديا فيها علي غرار مشاكل الصحة والتعليم وغيرها, انني أؤكد هنا مرة أخري أن آثار مصر مورد في غاية الأهمية من موارد الدخل القومي التي تدعم الاقتصاد القومي المصري, والتي تؤدي بالتالي الي مواجهة المشاكل المجتمعية الملحة الي جانب أن هذا الاكتتاب يمكنه أن يتضمن مساهمة المواطن بمبلغ صغير كل حسب قدرته, ولكنه سوف يرسخ أيضا أهمية المشاركة في مساندة جهود الدولة. وإننا لا نستطيع أن نغفل أمرا آخر يتصل اتصالا مباشرا بقضية المحافظة علي آثارنا, وهو ضرورة التصدي لعودة القمامة الي مواقعها الملاصقة للآثار بل وزيادتها بمرور الوقت مما يجعلها حائلا دون التدفق السياحي علي هذه المناطق, وعلي رأسها المنطقة الملاصقة لجامع أحمد بن طولون ومتحف بيت الكريتلية ومتحف جاير أندرسون في حي الخليفة وهي الأماكن التي تستقبل السائحين بصورة مستمرة وكانت تلاقي اقبالا كثيرا منهم. المزيد من أعمدة نهال شكري