حققت زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء لإثيوبيا والتي اختتمها أمس الأول الأربعاء نتائج مهمة علي جميع الأصعدة الرسمية, والاقتصادية, التجارية, وكذلك علي مستوي العلاقات مع دول حوض النيل. وصرح الدكتور مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الزيارة التي استغرقت يومين زادت من مشاعر الدفء والتفاهم بين البلدين انطلاقا من أهمية التعاون الاستراتيجي بينهما سواء في المستوي الثنائي أو علي مستوي المنطقة, موضحا أن زيارة الدكتور نظيف كانت لها عدة محار أولها المحور الرسمي, حيث حرص علي اصطحاب وفد يضم5 وزراء في إشارة لأهمية الزيارة وتعدد المجالات التي تربط بين الشعبين وقال راضي ان رئيس مجلس الوزراء في البلدين أكدا عمق العلاقات بين البلدين, يجب ان يتبلور في تحقيق مستقبل أفضل في العلاقات والتنمية في اطار التعاون بينهما. كما أكد الجانبان عزمهما علي انجاح مبادرة حوض النيل كإطار أساسي لتحقيق التنمية بين دول الحوض, مع الاشارة الي ان مصر وأثيوبيا تعدان الركيزتين الاساسيتين في انجاح هذه المبادرة. وأضاف المتحدث أنه علي الجانب الرسمي أيضا أكد رئيسا وزراء البلدين ان التجارة والاستثمار هما, المفتاح الأساسي لتوثيق الروابط والعلاقات بين البلدين, الي جانب تأكيد الحكومتين دعم التعاون في كافة المجالات. وقال إن الجانبين ناقشا ايضا علي المستوي الرسمي سبل التعاون بين الحكومتين في الربط بين مصر واثيوبيا من خلال تدعيم وسائل النقل البري عن طريق تحديث الطرق التي تربط بين مصر واثيوبيا عبر شرق السودان, وتعظيم دور النقل البحري باستخدام ميناء بورسودان مما يزيد من سبل تعزيز التبادل التجاري وتشجيعه. وفي مجال النقل الجوي أكد الجانبان أهمية زيادة حركة النقل الجوي التجاري خاصة مايتعلق بنقل اللحوم المبردة بعد أن اثبتت الأسابيع الماضية نجاح فكرة استيراد اللحوم الإثيوبية عالية الجودة بأسعار مناسبة للسوق المصرية. وأكد الدكتور نظيف أهمية زيادة حجم استيراد هذه اللحوم وبحث سبل تسهيل استيراد اللحوم الحية بالطريقين البري والبحري لميناء سفاجا خاصة بعد انشاء المجزر الآلي الذي سيزيد ايضا من حركة استيراد اللحوم. وفي نفس الاطار أكد الجانبان أهمية الربط الكهربائي بين البلدين عن طريق السودان ايضا خاصة وأن هذا المجال يحمل امكانات كبيرة لخدمة عملية التنمية في أثيوبيا. وأضاف المتحدث انه علي المحور الاقتصادي والتعاون بين رجال الأعمال بالبلدين شهدت الزيارة رقما غير مسبوق لمشراكة الشركات المصرية في الزيارات الرسمية الخارجية, حيث اصطحب الدكتور نظيف ممثلي75 شركة مصرية كبري تعمل في مختلف المجالات, ورؤساء أربعة بنوك مصرية كبري, مما يوضح عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين ويؤكد التوجه المصري لانجاح الاستثمارات المصرية في إثيوبيا. وفي هذا الصدد أكد الدكتور نظيف أهمية أن تكون الأنشطة الاقتصادية بين البلدين في شكل شركات مشتركة بما يعزز سبل التعاون من جانب ويحقق المنفعة المشتركة ويضمن الاستمرارية. وقال المتحدث أن الزيارة شهدت ايضا إطلاق مجلس الأعمال المصري الإثيوبي الذي سيلعب دورا مهما في المرحلة لمقبلة في تدعيم فرص الشركات من الجانبين للاستثمار علي الجانب الآخر, كما اتضح خلال الزيارة مدي اهتمام الجانب الاثيوبي بالشركات المصرية بما يؤذن بنجاح اطلاق العديد من المشروعات الجديدة وتعزيز فرص المشروعات الاستثمارية التي بدأت بالفعل في اثيوبيا. وقد حرص الدكتور نظيف خلال الزيارة علي التعرف علي العديد من هذه المشروعات وزيارتها خاصة في مجالات الطاقة الكهربائية والزراعة والمقاولات. وأضاف المتحدث ان العدد الكبير من الشركات المصرية في المجالات المختلفة والمتعددة التي تشملها أنشطة هذه الشركات تعكس مدي اتساع آفاق التعاون الممكنة بين قطاع الأعمال بالبلدين حيث تحمل قطاعات الزراعة والمقاولات والطاقة بشكل خاص امكانات كبيرة بما سيعود بالنفع علي جهود التنمية علي الجانبين.