بعد أشهر من الجدل الساخن حول قرار محكمة المانية بمنع ختان الأطفال الذكور اصدرت الحكومة الألمانية مشروع قانون يزيل اللبس القانوني حول هذا التدخل الجراحي ويعيد الطمأنينة للجاليات المسلمة واليهودية في المانيا. ويسمح القانون للأطباء في ألمانيا بإجراء عمليات ختان الذكور( الطهارة) لأطفال المسلمين واليهود ومن يرغب بشرط الالتزام بالأصول والقواعد الطبية والجراحية وعدم تعريض سلامة الطفل للخطر وتعهد الأهل بأنهم يدركون المخاطر الصحية التي قد تترتب عن هذه الجراحة ومن المقرر أن يعرض القانون علي البرلمان لاقراره خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقد رحبت قيادات الإتحادات الإسلامية واليهودية بالقانون ووصفه ايمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين بأنه خطوة علي الطريق الصحيح ولكنه انتقد العبارات الفضفاضة مثل عدم تعريض سلامة الطفل للخطر, أما ديتر جرومان رئيس المجلس اليهودي فقد اعتبر القانون اشارة من ألمانيا بأنها ترحب بوجود المسلمين واليهود في المجتمع الألماني. وكان قرار محكمة كولونيا في مايو الماضي بمنع ختان طفل مسلم باعتباره اعتداء جسديا عليه قد دفع الأطباء للتوقف عن اجراء عمليات الختان في ألمانيا خوفا من التعرض للعقاب, وأثار الحكم استياء واسعا بين المسلمين واليهود وخاصة اليهود الذين هددوا بالرحيل عن المانيا ما دفع المستشارة ميركل للتدخل.