شهدت الجامعات الخاصة في الآونة الأخيرة حالة من التسيب والاهمال والقرارات العشوائية نتيجة الانفلات الرقابي من قبل وزارة التعليم العالي والاقبال الأعمي من الطلاب عليها لدرجة انها تعلن عن حجز مكان بالكلية للطالب بمبلغ مالي قبل دخوله بعام وقبل نجاحه وتحديد مجموعه. انتقلت عدسة التحقيقات إلي بعض الجامعات الخاصة لإلقاء الضوء علي مشاكلها التي لا حصر لها, وتواجه الطلاب والمعيدين والأساتذة وعرضها علي المسئولين. فهناك مشاكل ومعوقات عامة يعاني منها الطلاب في جميع الكليات الخاصة بداية من الارتفاع المتزايد في المصاريف والتي تبدأ من22 الي125 الف جنيه في الترم أو في السنة الواحدة حسب نوع الكلية وبعض الجامعات تصر علي دفع المصروفات بالعملة الأجنبية, وكذلك الكتب ووسيلة الانتقال ومستوي المحاضرين من أساتذة ومعيدين. صداع الجامعات الخاصة ومن أمام احدي الكليات الخاصة بمدينة6 اكتوبر تشكو مني عبد الحميد أم لطالبة بالصف الثاني الثانوي من ارتفاع مصاريف الالتحاق بالجامعات الخاصة وتقول ابنتي حصلت علي مجموع86% بالشعبة العلمية وترغب في الالتحاق بكلية طب الأسنان طب ولارتفاع المجاميع ودخول كلية الطب بالجامعات الحكومية ب999% وفي بعض المحافظات101% فخاب أمل ابنتي وأصيبت بالإحباط لأنها لو حصلت في سنة ثالثة علي100% وهو احتمال ضعيف جدا ستحصل علي مجموع94% وبالتالي لا تستطيع الالتحاق بأي كلية من كليات القمة فتوجهت للسؤال علي الجامعات الخاصة لتحقيق أمنية وهدف ابنتي فوجدت أسعارا خيالية لا تستطيع أسرة متوسطة الدخل مثلي أو حتي ميسورة الحال الالتحاق بها فكلية الاسنان بإحدي الجامعات الخاصة تحصل علي38 الف جنيه غير الباص الذي لا يقل عن3 آلاف جنيه ولا يزيد علي5 الاف, وحتي تجد مكانا بها عليها الحجز بمبلغ مالي لا يقل عن الف جنيه, وهذه احدث تقليعة ابتدعتها معظم الجامعات الخاصة لحجز أماكن للطلاب والحصول علي مبالغ مالية هائلة في غياب الرقابة وبيان نجاح للطالبة لا يقل مجموعها85% بالصف الثاني الثانوي وفي بعض الجامعات لا تشترط المجموع وهذا يعني أن تكاليف ابنتي في كلية طب الأسنان بهذه الجامعة لا تقل عن50 الف جنيه في السنة الواحدة أي في خمس سنوات250 ألفا وهي أقل المصاريف مقارنة بباقي الجامعات الخاصة بالاضافة الي أن سوق العمل ترفض تشغيل خريجيها بحجة انهم ضعاف المستوي كما يشاع. أما مصاريف كلية الصيدلة في احدي الجامعات الخاصة بالمقطم هذا العام35 الف جنيه من بينهم ألفا جنيه تأمين معمل وتقبل الحاصلين علي78% ولانها لم تعتمد من جامعة وليز حتي الان فلا تأخذ بالجنيه الاسترليني جزءا من المصروفات مثل كليات الإعلام والكمبيوتر وادارة الأعمال بنفس الجامعة والتي تحصل علي8 آلاف جنيه و400 جنيه استرليني والحجز فيها للعام المقبل قبل بداية الترم الثاني في شهر ابريل. وفي كلية الإعلام بإحدي الجامعات الخاصة بالتجمع الخامس تشكو إحدي الطالبات بالفرقة الأولي من ارتفاع المصروفات فهي35 ألف جنيه في السنة غير الكتب والمراجع التي تتراوح أسعارها ما بين150 و250 جنيها للكتاب الواحد, وقد تحتاج المادة الواحدة احيانا لأكثر من كتاب ومرجع الي جانب مصاريف الباص5 آلاف جنيه في السنة وهو سعر موحد سواء كان الطالب يقيم بمدينة الرحاب أو المعادي أو مدينة نصر أو6 اكتوبر وهو سعر موحد سواء كان الطالب يقيم بمدينة الرحاب ومدينتي رغم قربهم من الجامعة الا ان الاتوبيس يأتي اليهم مرة واحدة في اليوم وعدم مراعاة مواعيد المحاضرات المختلفة للطلاب بمعني لو أن بعض الطلاب لديهم محاضرة الساعة10 صباحا والبعض الآخر محاضراتهم الساعة1 ظهرا ويقيمون في نفس المدينة يأتي اليهم اتوبيس الجامعة في الساعة التاسعة والنصف وعلي الجميع التوجه الي الجامعة وانتظار موعد محاضراته رغم أنه يأتي أحيانا مرتين وثلاثة في اليوم لأماكن اخري مثل مدينة نصر فلا يوجد نظام موحد وعادل في التوصيل بين الطلاب. الفشل يحلق علي التعليم الخاص ويري طالب بكلية الهندسة عضو اتحاد الطلاب بإحدي الجامعات الخاصة العريقة بالتجمع الخامس أن التعليم بها الآن في حالة تدهور وانهيار بعدما كانت اقدم وأفضل الجامعات الخاصة رغم تزايد المصروفات كل عام إلا أنها في الانحدار ففي العام الماضي زادت مصاريف كلية الهندسة9% لتصل الي125 الف جنيه غير الكتب والمراجع والباصات وعند اعتراضنا اخبرتنا الإدارة ان الزيادة بسبب التوسع ونقل مقر الجامعة الي التجمع الخامس وان هناك عجز في الميزانية ووعدت بعد وجود أي زيادة في السنوات القادمة الا اننا فوجئنا بقرار زيادة المصاريف هذا العام بنسبة7% وكل عام فثار الطلاب ورفضوا دفع المصروفات واعتصموا داخل الجامعة في بداية العام الدراسي وعطلوا الدراسة لعدة أيام مطالبين باستماع المسئولين اليهم ومناقشتهم فيما يحدث بالجامعة, وتم بالفعل اجتماع موسع واستمع رئيس الجامعة لمطالبهم وتناقش معهم عن سبب الزيادة واخبرهم بميزانية الجامعة ومصادر الحصول عليها وتم الاتفاق علي تشكيل عدة لجان من الاساتذة والطلاب والمسئولين بالجامعة منها لجان لتقصي الحقائق واخري لوضع مقاييس ومعايير لاختيار الأساتذة ولجان لمناقشة الميزانية, ووضع حلول للمشاكل المالية والمساعدة في جلب الأموال للجامعة. ويشكو طالب آخر بنفس الجامعة من مستوي الاساتذة الضعيف الذين يحاضرون طلبة الهندسة باللغة العربية رغم ان الدراسة اساسا باللغة الاجنبية والبعض الآخر لا يجيد التحدث باللغة الانجليزية الي جانب ان الخدمات المقدمة لنا لا تساوي ما ندفعه من مبالغ فمثلا لا يوجد لابات لقسم ميكانيكا, بالاضافة الي ان شهادة الهندسة بالقسم المعماري بالجامعة غير معتمدة برغم اننا ندفع نفس مصاريف الشهادات المعتمدة, وكذلك عند قيامنا بتسجيل المواد نجد صعوبة بالغة في التسجيل لدخول جميع الطلاب في وقت واحد علي الموقع الالكتروني للجامعة فيحدث انقطاع الشبكة, وايضا زيادة عدد الطلاب في الكورسات المحاضرات لتصل الي50 طالبا وهذا غير معتاد وغير متفق عليه خاصة ان هذه الجامعة تعتبر من أغلي الجامعات في مصر تقريبا.