أثبتت أحدث الأبحاث العلمية أن الأنف العربي له سمات خاصة تختلف عن الأنف الأوروبي والأسيوي مما يتطلب وضع معايير خاصة واتباع تقنيات معينة في جراحات تجميل الأنف العربي حتي لا تفقد هويتها. أجري البحث كل من الدكتور ممدوح صلاح الدين استشاري جراحة التجميل والدكتور باهر عاشور أستاذ الأنف والأذن المساعد بقصر العيني, وقد تبين من خلال الدراسة أن الأنف العربي يتميز بطوله قليلا وله نتوء عظمي بارز, كما أن مقدمة الأنف متدلية بنسبة قليلة, وقد وجد أن جراحات تجميل الأنف العربي تحقق نتائج أفضل عن الأوروبي بسبب اختلاف سمك الجلد ونوعية ومرونة الغضاريف ويتم تجميل الأنف العربي عن طريق استعدال الحاجز الأنفي ورفع مقدمة الأنف مع استئصال جزء بسيط من النتوء العظمي للمحافظة علي الهوية العربية التي هي أساس البحث وأوضح الدكتور باهر عاشور أن الجراحة التجميلية للأنف تتم من داخله بدون أي جروح خارجية علي الإطلاق, ويغادر المريض المستشفي في نفس اليوم ويتم استعدال الحاجز الأنفي مع أخذ جزء من الغضروف لعمل دعامة لمقدمة الأنف باستعمال مبارد خاصة دقيقة للغاية تستئصل النتوء العظمي البارز مع تسوية جسم الأنف ليلائم الوجه بدون تغيير أو اضطرار لكسر عظام الأنف بالكامل. كما أكد أن تجميل الأنف العربي لا يجب أن يكون بهدف تصغير حجمه وتقليل طوله, وإنما الغرض الأساسي هو جعله يتناسب مع الوجه مع المحافظة علي الهوية العربية له وحفظ ملامح الوجه بدون تغيير شديد. ويضيف أنه بعد اجراء جراحة تجميل الانف يستطيع المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي خلال3 أيام من الجراحة, وقد يتعرض بعض المرضي إلي انحراف في الحاجز الانفي يؤدي الي صعوبة بالتنفس والتهابات بالجيوب الانفية, ولكنها تتحسن تدريجيا بعد الجراحة مشيرا الي أن عملية تجميل الانف العربي بصفة خاصة تتطلب مهارة فائقة بآلية حديثة وتقنية متطورة مع الخبرة العملية الكافية.