شريف بديع النور: بعد غياب خمس سنوات عاد الفنان الجزائري لشاب خالد إلي ساحة الغناء مرة أخري, وذلك من خلال ألبومه الجديد إنها الحياة. وهو الألبوم الذي انتهي من تسجيل أغنياته في مايو الماضي وأجل صدوره أكثر من مرة بسبب الأحداث التي شهدها العالم العربي وبالطبع أثرت الإنتخابات الفرنسية الرئاسية الأخيرة علي موعد صدوره نظرا لأنه يقيم غالبية الوقت في باريس. الشاب خالد في تصريحات للأهرام أكد أنه راعي أن يكون ألبومه الجديد موجها للجمهور في العالم كله, ولذلك تعاون مع ملحنين من بلدان مختلفة ومؤلفين يكتبون بلغات متنوعة حتي تصبح وجبته الغنائية الجديدة صالحة للجميع. وحول قصة أغنية' الحرافة' والتي تعتبر الأبرز في ألبومه حيث تتحدث عن الهجرة غير الشرعية قال: أقابل في باريس كثير من الشباب العربي التائه, والذي يأتي لي باعتباري أخا أكبر له متحدثا عن أن رؤية باريس بالنسبة له مجرد حلم لي, ولم يكن يفكر فيما سيفعله بعدما يصل للمدينة إلي أن يضيع فيها وتضيع معها حياته, ومن هنا فإن الهجرة ليست فعلا سهلا, بل يجب أن تحدد هدفك قبل أن تهاجر, لأن الحياة في الغرب ليست النموذج الأفضل للترف والرفاهية التي يحلم بها كل عربي. ويضيف الشاب خالد أن الأغنية تجسد معاناة المهاجرين السريين وما يلاقونه من معاناة في البلدان الأوروبية نتيجة عدم تسوية أوضاعهم القانونية وصعوبة الحياة هناك, ويقول مطلع الأغنية: بكيت علي ولادي/ بكيت علي بلادي/ بكيت علي ولادي/ نشفت دموعي في الخدود/ كبرتهم ربيت/ كبرت شبت وعييت/ لهنا إلي تمنيتلهم ما عندو حدود/ قالو نمشو يا بابا ويما المستقبل مسدود/ ما بقي في الذوق حتي بنة/ الحوت خير من الدود. كما يتضمن الألبوم أغنية تتحدث عن السلام والتسامح بين البشر' أشعر أن هذه القيم نحتاجها للغاية الآن ولذلك بحثت عن أغنية تتحدث عنها, فضلا عن أغنية من التراث الأندلسي بعنوان عشقت طفلة أندلسية وأغنية بعنوان' ديما لا باس' مع الفرقة المغربية مازاغان بالإضافة ل12 أغنية جديدة إضافة إلي توزيع بعض أغنياته القديمة. كان الشاب خالد قد اكتفي في الفترة الماضية بالمشاركة في المهرجانات الغنائية الكبري دون أن يصدر أي ألبومات جديدة, لذا اختتم تصريحاته للأهرام قائلا أتمني أن يعجبكم الألبوم.