سيادة الرئيس: هناك ما هو أهم, فالواجب والضرورة محتمان علي تأيين مصر الآن ضد الأخطار المحتملة.. هكذا كان رد الفريق محمد أحمد صادق علي الرئيس الراحل محمد أنور السادات . عندما أصدر قراره بتعيينه وزيرا للحربية خلفا للفريق أول محمد فوزي في أعقاب نجاح الرئيس السادات في القضاء علي ما سمي بمراكز القوي. كان الفريق صادق قد تمكن حسبما جاء في مذكراته من احباط انقلاب عسكري استعدت مجموعة تصورت أنها الوريث الشرعي لعبد الناصر فألقي القبض علي أفرادها واستطاع تأمين القيادة العامة والأفرع الرئيسية للقوات المسلحة. وهو من مواليد1916, وتخرج في الكلية الحربية عام1939, وعمل ضابطا في الحرب الملكي حيث بقي في الخدمة بعد تطهير1952, وشارك في حرب1956 ضمن الفرقة الثانية في سيناء. وكان الفريق صادق يضيق ذرعا بالخبراء السوفيت وساءت علاقته بهم كثيرا وهو الذي زار موسكو مع الرئيس السادات في أكتوبر1971 غير أنه لم يرافقه في الزيارات التالية في فبراير وأبريل.1972 وشكك البعض في حقيقة موقف صادق, من السوفييت, واعتبروه مصنعا في الثاني من يونيو1972 الاتحاد السوفيتي, وتصدر لقاؤه مع بريجنيف صدر الصفحة الأولي في الأهرام. ومن هنا استبدت الظنون بالرئيس السادات حول احتمال وجود صفقة أبرمن علي حسابه. وفي24 اكتوبر عقد السادات اجتماعا للمجلس الأعلي للقوات المسلحة وطلب فيه تقريرا حول الاستعداد لحرب محدودة تقضي بعبور القناة وإقامة منقة رءوس كباري شرق القناة فتبادل القادة النيل من خطة السادات الذي اشتبك معهم, واتهامه لهم بالتخاذل حيال تكليفات القائد الاعلي. وبعدها أصدر السادات قراراته بتعيين أحمد اسماعيل وزيرا للحربية في مفاجأة شلت تفكير الفريق صادق