صنعاء- أ.ش.أ: شهدت عديد من مدن جنوب اليمن أمس تصعيدا أمنيا خطيرا, وذلك بعد تجدد الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي( بني عون وبني الدعيس) لليوم الثامن علي التوالي بتعز, وسط غياب شبه كامل للأجهزة الأمنية. أسباب التوتر بالمنطقة يعود إلي خلاف حدث بين طلاب إحدي المدارس قبل أشهر أعقبه خلافات بين أهالي القبيلتين تطور إلي استخدام الأسلحة, اتهم كل طرف الآخر باستخدام العنف مما أدي إلي سقوط ثلاثة قتلي. وعلي صعيد متصل, تجددت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي( الصوفاة والكرباة) والمستمرة منذ أكثر من عام ونصف, وخلفت وراءها عددا من القتلي والجرحي. وعلي الصعيد العسكري, نجح خبراء المتفجرات بالجيش اليمني في إحباط مخطط إرهابي بمدينة جعار محافظة أبين جنوب اليمن وتفكيك عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين داخل سيارة( خردة) أمام منزل أحد أعضاء اللجان الشعبية ويدعي محمود المخدومي. وكان خبراء المتفجرات قد قاموا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية بإبطال مفعول العديد من العبوات الناسفة في مدينة جعار التي تستهدف أعضاء اللجان الشعبية والشخصيات الاجتماعية وكان آخرها الخميس الماضي عندما تم زرع عبوة ناسفة كانت تستهدف مدير أمن خنفر, إلا أن الخبراء قاموا بإبطالها. ومن جانب آخر, أسفرت جهود مدير عام مديرية لودر محمد عيدروس الجفري, عن إقناع خاطفي طاقم عسكري خاص بقوات الحرس الجمهوري وثلاثة جنود بالإفراج عنهم جميعا بعد ساعات من اختطافهم. وتعد هذه العملية هي الأولي التي يقوم فيها مواطنون باختطاف طاقم عسكري مع الجنود منذ تطهير لودر من عناصر القاعدة في مايو الماضي.