في إطار الجهود المصرية الحثيثة للتعامل مع الأزمة السورية, شارك محمد عمرو وزير الخارجية في اجتماع وزاري خاص دعت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث تطورات الأزمة السورية. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماع علي ثوابت الموقف المصري إزاء الوضع في سوريا, ووقف أعمال العنف بشكل فوري, ورفض التدخل العسكري الأجنبي, والحفاظ علي وحدة سوريا, وضرورة البدء الفوري في إجراءات الانتقال السلمي للسلطة, وتكثيف الجهود لبلورة رؤية مشتركة للمعارضة السورية. وخلال الاجتماع دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إلي ضرورة توفير الدعم الكامل من قبل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لمهمة المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي إلي سوريا, مطالبا مجلس الأمن بضرورة تبني آليات تنفيذية محددة لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا.واقترح العربي خطة تستند إلي بيان مجموعة العمل الدولية الذي صدر في جنيف نهاية شهر يونيو الماضي وتتضمن ضرورة الوقف الشامل لكل أعمال العنف, وتبني آلية دولية تفرض تنفيذ وقف إطلاق النار وحفظ الأمن وتوفير الحماية للمدنيين السوريين.وتتضمن الخطة بعد ذلك الانخراط في عملية حوار أو مفاوضات تشارك فيها الحكومة وممثلو المعارضة السورية تحت إشراف الإبراهيمي للاتفاق علي تشكيل سلطة أو حكومة لديها كامل الصلاحيات التنفيذية لتسيير المرحلة الانتقالية وتأمين الانتقال السلمي للسلطة عبر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية, وإقرار دستور جديد يعبر عن الإرادة الحرة للشعب السوري ويلبي طموحاته في الإصلاح والتغيير الديمقراطي.وطالب العربي ببذل كل الجهود الممكنة من أجل اعتماد عناصر خطة هذا الحل من قبل مجلس الأمن لتكون ملزمة لجميع الأطراف السورية وفي إطار زمني محدد,محملا مجلس الأمن المسئولية الكاملة تجاه وقف نزيف الدم في سوريا وإنهاء هذه الأزمة الدموية التي باتت تهدد أركان الدولة السورية أرضا وشعبا وتهدد بتداعياتها الأمن والسلم في الدول المجاورة لسوريا والمنطقة علي اتساعها. وفي غضون ذلك سلمت وزارة الخارجية التركية مذكرة احتجاج لسوريا بسبب سقوط قذائف هاون علي قرية( اقجة قلعة) بمحافظة أورفة جنوب شرق البلاد أمس الأول, مما أدي إلي إصابة3 مدنيين أتراك بجروح طفيفة وتضرر بعض المباني. أعلن ذلك وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو, في تصريح للصحفيين الأتراك من نيويورك وأوردته شبكة( إن تي في) التركية أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان حوالي40 سوريا قتلوا أمس في مختلف أنحاء البلاد,حيث قتل21 مواطنا أحدهم برصاص قناص في مدينة حرستا ومواطن من مدينة دوما قتل تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية منذ يومين وثمانية مواطنين بينهم سيدة قتلوا برصاص القوات النظامية في ضاحية قدسيا وشخصان لقيا حتفهما جراء القصف علي مزارع رنكوس بريف دمشق'. وفي محافظة درعا, قتلت طفلة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء القصف علي بلدة تل شهاب بريف درعا, وفي محافظة حمص قتل رجل برصاص قناص تابع للقوات النظامية في مدينة القصير بريف حمص, كما تم توثيق مقتل أربعة مواطنين أمس في دمشق وريفها وحلب. وحسب المرصد, قتل مالا يقل عن18 من القوات النظامية السورية إثر اشتباكات واستهداف آليات في محافظات دير الزور وحلب ودمشق وريفها ودرعا. ونفت مصادر سورية عسكرية مطلعة أن تكون السلطات عمدت إلي إنشاء هيئة عامة للدفاع الوطني مشكلة من عشرات الآلاف من الشبيحة الداعمين للنظام.وقالت المصادر إن' الجيش السوري كان وما يزال مرآة لكافة أطياف الشعب السوري ولم ولن يكون الفرز انتقائيا علي الإطلاق'.