بين الحين والآخر تعود أسطورة جرائم أشهر سفاحتين في عالم الجريمة ريا وسكينة, من خلال سيناريو جرائم القتل باستدراج الضحايا من السيدات وقتلهن لسرقة أقراطهن الذهبية. وقد عادت الأسطورة من جديد بالأقصر, وتمثلت في جريمتي قتل العجوز حياة محمد أحمد75 سنة والطفلة هاجر بغدادي خير5 سنوات بنجع لوانس بقرية البغدادي بالبياضية بعد أن كشفت تحريات المباحث عن قيام عصابة تتزعمها أم وابنتها وأبناء زوجها بارتكاب جرائم القتل علي طريقة ريا وسكينة. سيناريو جريمة القتل الأولي التي راح ضحيتها السيدة العجوز جاء متشابها إلي حد كبير مع مقتل الطفلة هاجر علي يد عصابة ريا وسكينة إلا أن الفارق الزمني بين الجريمتين لا يزيد علي خمسة أشهر والغنيمة من الجريمتين نحو1250 جنيه, أنفقها المتهم الثالث والعقل المدبر للجرائم, وكان تكرار الأسلوب في تنفيذ الجريمتين والتخلص من الجثتين بإلقائهما في الترعة هو الخيط الأول للكشف عن أفراد العصابة, كما أكدت تحريات العقيد هشام القلاوتي وكيل مباحث مديرية أمن الأقصر, وهو ما جعل فريق البحث الجنائي الذي تم تشكيله بتعليمات من اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر وضم العميد رفعت خضر مدير المباحث الجنائية, يكثف من تحرياته حول المتهمة الأولي فادية محمد(47 سنة) السابق اتهامها في جرائم سرقات والتي كشفت عن باقي أفراد العصابة. الأهرام التقت بالمتهمتين أو ريا وسكينة الأقصر كما اشتهرتا إعلاميا وبدأت الأم تروي تفاصيل الجريمتين وقالت أن زوجها توفي منذ7 سنوات تاركا لها أربعة أبناء يعيشون معها في البيت عدا ابنتها الصغري التي تزوجت منذ عدة سنوات, وانقطعت علاقتها بهم بعد خلاف حدث بينها وبين زوجة الأب التي تعيش معهم في نفس المنزل ولديها هي الأخري خمسة أبناء جميعهم تزوجوا وتركوا المنزل ما عدا الأبن الأكبر حسين( المتهم الثالث) الهارب من تنفيذ حكم غيابي بالحبس3 سنوات. صمتت المتهمة للحظات ثم قالت: حسبي الله ونعم الوكيل احنا كنا مجبورين, حسين كان يعتدي علينا بالضرب ويأخذ أموالنا, ولا نستطيع الرفض,وأنا كنت أخشي علي أبنتي منه, ولم اقتل أحدا لكني كنت امسك أقدامهن وهم يقومون بخنقهن وابني وجدي يقوم بنقل الجثث داخل الأجولة لكنه لا يعرف ما بداخلها! وتروي تفاصيل جريمة مقتل السيدة العجوز قائلة: في هذا اليوم عاد حسين من عمله في التاسعة صباحا بعد أن قام بتسجيل حضوره في العمل حتي اذا ما تم اكتشاف الجريمة يكون دليل علي وجوده في مكان اخر وكانت الضحية قد جاءت إلي منزلنا تطلب مني بعض البلح واللبن, فقامت إيمان باستدراجها إلي مضيفة المنزل التي كان ينتظر بها حسين لتنفيذ جريمة القتل. وتستكمل المتهمة الثانية تفاصيل الجريمة وتقول: قبل ارتكابنا الجريمة بيوم واحد أخبرني شقيقي حسين أننا سنقوم بقتل جارتنا حياة كما فعلنا مع الطفلة هاجر, وانهرت تماما عندما سمعته وحاولت الرفض وظللت ابكي ولكنه هددني بالقتل اذا لم اشاركه في جريمة القتل, حيث اعتاد الاعتداء علي بالمطواة ويصيبني في جسدي, وأمام تهديداته لي اضطررت لمشاركته في الجريمة. وتستكمل إيمان: جاءت حياة إلي المنزل واستدرجتها للدخول الي مضيفة البيت حيث كان ينتظر حسين وقمت بتخديرها وخنقها وأثناء خنقها طلبت مني أن ارحمها ثم لفظت أنفاسها. وعن جريمة مقتل الطفلة هاجر قالت: فكرة قتل هاجر جاءت لشقيقي حسين في نفس اليوم عندما قال لي أننا سنقوم باستدراج الطفلة لتلعب مع ابنه مروان(3 سنوات) فانهرت بشدة فقام بضربي, وبالفعل قام باستدراج هاجر اثناء عودتها من كتاب تحفيظ القرآن, وخرج هو لجلب الحبل والجوال الذي سيضع به الجثة ثم عاد, وجاء من خلف الطفلة واعطاني الحبل وقمت أنا بخنقها, ولم تنطق هاجر بكلمة واحدة وقام حسين بعد ذلك بخلع القرط الذهبي من أذنها ثم قام بوضعها في الجوال ونادي علي اخي وجدي وقال له أن الجوال به قمامة وعليه يلقي به في الترعة.