اعترف أفراد عصابة ريا وسكينة بالأقصر، باستغلالهم صلة الجوار للانقضاض على ضحاياهم، وأنهم كانوا يشاركون أهل القتيل الحزن، ويضللون رجال الشرطة للتعتيم على جرائمهم. وقال المتهمون، إنه: "تم تقسيم الأدوار الإجرامية بينهم على غرار عصابة ريا وسكينة، حيث قامت الأم والابنة باستدراج الضحيتين للمنزل، ثم تخديرهما بمادة النشادر، وقام ابن الزوج بخنقهما باستخدام حبل، ونزع قرطيهما، ووضعهما داخل أجولة، بعدها يتم نقلهما على عربة كارو لإلقائهما في مياه الترعة".
وأدلت المتهمة إيمان عربي محمد (27 سنة)، بتفاصيل الجريمتين، حيث قالت بأن شقيقها من والدها كان المحرض على استدراج وقتل الضحيتين، وأن الضحية العجوز حياة محمد أحمد (74 عامًا)، كانت تقيم بجوارهم وكان سهلا استدراجها للمنزل، وأنها كانت في وعيها حين قاموا بخنقها.
وحول كيفية استدراج وقتل الطفلة هاجر بغدادي محمد (5 سنوات)، قالت إيمان: "إن هاجر ابنة الجيران ودائمة التردد على منزلهم للعب مع ابنة شقيقها، وتم وضع مادة النشادر لها لمنع صراخها، ثم قاموا بخنقها واستولوا على قرطها".
ترجع وقائع الجريمتين إلى 13 إبريل الماضي، حين تلقى اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر، بلاغًا باختفاء نجلته هاجر (5 سنوات)، والتي عثر على جثتها بالترعة المجاورة بعد أسبوع من اختفائها.
كما تلقى بلاغًا في 15 سبتمبر الجاري، يفيد بغياب حياة محمد أحمد (74 سنة)، وإبلاغه بالعثور على جثتها داخل جوال بذات الترعة واختفاء قرطها الذهبي.
تم تشكيل فريق بحث، وبعد تحريات موسعة تبين أن وراء ارتكاب الجريمتين، فادية محمد (47 سنة)، ربة منزل، وابنتها إيمان عربي محمد (27 سنة)، ربة منزل، وطفلها وجدي (14 سنة)، وابن زوجها حسين عربي محمد (33 سنة)، سائق.