الإسلام دين عظيم يؤمن به نحو مليار نسمة في مشارق الأرض ومغاربها, يمثلون أكثر من خمس سكان الكرة الأرضية, وهو دين يقوم علي العقل ومن هنا يؤمن به الناس أفواجا يوميا, ويقوم الإسلام علي الإيمان بالله الرحمن الرحيم, الواحد الأحد, القاهر الجبار, وله الأسماء الحسني, بل وله كل اسم جميل, ويرتبط الإسلام بنبيه الكريم محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم, فهو الذي اختاره سبحانه وتعالي لنشر الرسالة وتوصيل الإسلام الي العالم وكل البشرية.ولم يكن نشر الدين الاسلامي بالمهمة السهلة بل إن الرسول عاني الكثير وتحمل الصعاب والإهانات من أجل رسالته لذلك فإن العلاقة بين الإسلام وبين محمد عليه الصلاة والسلام كالعلاقة بين الروح والجد, وهذا يفسر لنا الحب الكبير والحقيقي لرسول الله,.والإسلام يدعو لاحترام الآخر حتي لو اختلف معه, فهو يقول: لكم دينكم ولي دين,.. ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة, والمسلم من سلم الناس من يده ولسانه ولا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوي, وللرسول الكريم مواقف نبيلة تعبر عن احترام الآخر.. فقد كان صلي الله عليه وسلم يجلس مع رفاقه ومرت عليهم جنازة فوقف الرسول احتراما للميت, وقال له من معه: إنها جنازة يهودي, فرد عليهم: أليست نفسا إنسانية.. الإسلام دين عظيم, وهو إحدي الديانات السماوية العظيمة الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام, وهو خاتمها, وهو يعترف بهذه الديانات, ويفرض علي كل مسلم أن يعترف بهاوعظمة الإسلام وتعاليمه الأخلاقية والروحية تدافع عنه في كل, مكان وزمان, لكننا نجد من حين لآخر من يريد الإساءة للدين الحنيف ورسوله, وهذه كلها محاولات فاشلة لا تستمر كثيرا, فأنت لا تستطيع أن تهاجم الشمس أو القمر لأنها من الظواهر الطبيعية الثابتة في حياتنا, وقد ثبت جهل كل من يريد الإساءة للإسلام بل ومرضهم النفسي, فقبل ذلك رأينا الرسوم المسيئة للرسول الكريم. واليوم نري فيلما يحاكم الرسول, وكلها هراءات وخرافات لبعض الذين يخلطون بين السياسة والدين تنم عن جهلهم الحقيقي بالإسلام, فهو دين السلام والرحمة والحب, وتكريم الإنسان واحترامه. فمن أنت يا من تريد محاكمة الرسول, محمد عليه الصلاة والسلام؟ وما هي ثقافتك ومعلوماتك؟ ثم ما هي أهدافك الخبيثة الإجرامية؟ المسلمون يجب أن يكونوا علي ثقة بدينهم العظيم ولا يهتزون أو يضطربون من مجرد فيلم ساذج كاذب, إن الإسلام أقوي من كل ذلك وأبقي, لقد عاش أكثر من1400 سنة, وما زال الناس يدخلون في دين الله أفواجا, فأي خوف عليه؟ لكننا لا نستطيع أن نطلب من المسلمين كبت مشاعرهم في حب الرسول الكريم أو عدم التعبير عن غضبهم لكل من يهاجم الإسلام ورسوله, التعبير ضروري لكن طريقة التعبير هي المهمة والضرورية, فالإسلام يعلمنا النظام أثناء الصلاة في تنظيم الصفوف, فلماذا لا نعبر عما نريده بالمسيرات الهادئة والهتافات العملية في حب الرسول؟ ان الله ورسوله لا يرضي علي أن يكون التعبير بالضرب والهدم والقتل والدماء. وفلسفة الأديان كلها واحدة, وهي تدعو الي الحب والتعمير والإخاء والمساواة واحترام الآخر. المزيد من مقالات فايز فرح