كتب وائل شهبون: بحث الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي وكيم يونج سو سفير جمهورية كوريا الجنوبية في القاهرة انشاء معهد كوري متخصص في مصر يتيح فرص التعليم والتدريب الفني في المجالات المختلفة نظرا لاحتياج مصر الشديد إلي عمالة فنية مدربة, مشيرا إلي أهمية استفادة الحكومة المصرية من الخبرة الكورية المتميزة في مجالات عديدة تمثل أولويات للمرحلة الراهنة للاقتصاد المصري منها الصناعات الصغيرة والمتوسطة, والتدريب الفني والتدريب المهني و مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة و التعليم عن بعد وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مع التركيز علي منطقة صعيد مصر الذي يحتاج إلي دعم مشروعات البنية الأساسية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهما لبحث سبل تطوير علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين في ضوء المتغيرات والرؤي الجديدة في مرحلة التحول الديمقراطي. و أكد العربي أهمية تفعيل مقترح عمل توأمة مؤسسية بين معهد التخطيط القومي المصري والجهة المناظرة له في كوريا للاستفادة من التجربة الكورية الرائدة في مجال التخطيط وأوضح أن كوريا الجنوبية تعد شريكا هاما من شركاء مصر في التنمية, حيث حصلت مصر خلال العقد الأخير علي العديد من المنح من خلال برامج المساعدات الرسمية التي تقدمها الحكومة الكورية لتنفيذ العديد من المشروعات في مجالات مختلفة يأتي علي رأسها تنمية الكوادر المصرية خاصة في مجالي تكنولوجيا المعلومات والتدريب المهني وكذلك توفير المعدات اللازمة لمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية, وإعداد دراسات تنموية, بالإضافة إلي إيفاد الخبراء الكوريين والمتطوعين للعمل في مصر, مشيرا إلي أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها الحكومة الكورية للكوادر المصرية في مختلف التخصصات. ومن جانبه أبدي السفير الكوري تفهما كبيرا للوضع الاقتصادي الحالي الذي تواجهه البلاد في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير, مؤكدا حرص الحكومة الكورية علي تعزيز التعاون خلال تلك المرحلة باعتبارها أحد شركاء التنمية لمصر. وبالتعرف علي أولويات الحكومة المصرية خاصة في مجال التعليم الفني والمهني. ومن ناحية أخري بحث العربي ودومينيك فيرجلر السفير السويسري في القاهرة تنظيم فعاليات توقيع الاتفاق الإطاري للتعاون الفني والمالي والمساعدات الإنسانية والذي يتيح الاستفادة من المنح السويسرية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والمياه والصرف الصحي وإدارة المخلفات السامة. وأكد السيد السفير السويسري دعم بلاده كصديق وشريك إيجابي لمصر في مرحلة التحول الهام التي تشهدها في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في مجالات التحول الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والهجرة.