الاسكندرية مكتب الاهرام: احتدمت الأزمة بجامعة الاسكندرية وكادت تصل الأمور إلي طريق مسدود بعد أن إتسعت دوائر الخلاف بين العاملين وأعضاء هيئات التدريس ورفع العاملون راية العصيان داخل الجامعة ووصل الأمر إلي حد عدم ذهاب كثير من المسئولين بالجامعة إلي مكاتبهم وكذلك أعضاء هيئات التدريس بعد أن زادت وقائع السب والقدف والتطاول علي البعض منهم. وقد طالب بعض الأساتذة بتدخل حاسم من جانب الدولة لإنهاء هذه الأزمة لانقاذ سمعة جامعة الاسكندرية والحفاظ علي ما تبق من هيبة للتعليم المصري خاصة أن كل الكليات تشهد الآن أزمات عنيفة, قعلي سبيل المثال أجبر الدكتور سعيد عبدالعزيز عميد كلية التجارة المعيدين علي القيام بأعمال الاداريين لكي تستمر العملية التعليمية ورغم ذلك تعرض بعضهم إلي الاهانات وفي المدينة الجامعية حدثت مشادات عنيفة يومي السبت والأحد الماضيين حيث رفض العاملون بالمدينة تسكين الفتيات المغتربات مما دعا اهاليهم إلي الاعتداء علي المشرفات وتسكين الطالبات بالقوة الجبرية وهكذا يبدوا المجمل العام إصابة العملية التعليمية بالشلل التام في جامعة الاسكندرية, انطلقت شرارة قضية العاملون بجامعة الاسكندرية من المكتب الفني لوزير التعليم وذلك بسبب حافز الجودة والتفرغ العلمي الذي تم تحديده لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم, وجاء في توزيع الحافز أن العاملين جميعا يحصلون علي نسبة25% من المرتب الأساسي فقط في حين يبدأ الحافز عند المعيد بمبلغ200 جنيه والأستاذ 600 جنيه ورئيس القسم500 جنيه ووكيل الكلية600 جنيه والعميد 800 جنيه ونائب رئيس الجامعة 1200 جنيه ورئيس الجامعة 1500 جنيه. هذا الخطاب الذي تداوله العاملون بالجامعة كان بداية شرارة الاحتجاجات بل أنهم اكتشفوا الزيادة التي حصل عليها أقل عضو هيئة تدريس وهو المعيد1500 جنيه من بداية العام الحالي وحتي الآن. وتصاعدت الاحتجاجات لتتحول إلي التطاول في بعض الأحيان علي رئيس الجامعة لعدم الاستجابة للمطالب في حين أن المطالب المعنوية كلها تمت الموافقة عليها والخاصة بالتمثيل في اللجان والمجالس واجراء الانتخابات لنادي العاملين وتم رفع باقي المطالب من رئيس الجامعة إلي وزير التعليم ورئيس مجلس الوزراء لبحثها.