دمياط حسن سعد: لا يتركون شيئا للمصادفة كل الأمور لديهم بمقدار حتي تكاليف الزواج عندهم سهلة وميسورة من خلال فكرة النقوط التي بدأها أبناء كفر البطيخ بدمياط منذ ستين عاما بهدف الترابط الاجتماعي وتحولت لديهم إلي ما يشبه الجمعية التي يحصلها من عليه الدور في الزواج. يعلق الزينات ويطبع الكروت ويوزعها فيحصل علي المبلغ المطلوب للزواج ووصل الأمر إلي أن من يريد إقامة مشروع تجاري إما أن يعجل بالزواج أو يقيم حفل طهور لابنه ليجمع النقوط التي له عند الجيران والأهل ويستخدمها في إقامة مشروعه الخاص دون الاقتراض من البنوك. ويبدأ الأمر بقيام أسرة العريس والعروس بالإعلان عن إقامة حفل الزفاف عن طريق تعليق اللافتات التي تملأ شوارع المدينة وكروت الدعوة التي توزع علي المنازل فتسرع كل اسرة بتقديم مبلغ مالي يصل إلي1000 جنيه تقدم للعروسين من جانب بعض الأسر فيما يطلق عليه النقوط وتحصل أسرة العريس والعروس علي مبالغ تكفي لإقامة حفل الزفاف فيتم الحفل. يقول عثمان المشد بالمعاش إن عادة النقوط بمدينة كفر البطيخ استخدمها الاجداد كنوع من المشاركة الاجتماعية في مناسبات الزواج نظرا لتكلفة الزواج العالية التي تفوق الدخل حيث يقوم الأهالي من الاقارب والمدعوين يوم الزفاف بتقديم النقوط للعروس وكان النقوط آنذاك يتراوح من خمسة إلي خمسين قرشا حيث يعتبر ذلك مساهمة لوالد العروس في زواج ابنته, وقد استمرت هذه العادة داخل المدينة وطورتها لفتح كشف في صوان العروس لتجميع النقود وكتابته في كراسة خاصة بذلك فقد اعتبره البعض دينا ثم تطورت العملية منذ عشرين عاما تقريبا حتي الآن بصورة أكبر حيث يتم إعداد كروت للأفراد أو تذاكر ويتم توزيعها علي المدعين ممن عليهم النقوط ويفتح كشفا للسداد يوم الفرح ثم جاءت مناسبة أخري لجمع النقوط وهي فرح الطهور حيث يتم ايضا تجميع مبالغ النقوط في هذه المناسبة الشباب بعمل مشروع خاص بهم ويبدأ سعر النقوط الن من10 جنيهات ويصل حتي100 جنيه. يضيف إسماعيل مسلم موظف اكتسبت المدينة شهرة واسعة في صناعة الأفراح حيث يبلغ عدد العاملين في تلك الصناعة أكثر من2000 عامل موزعين علي عدة مهن مثل الخطاطين الذين يقومون بكتابة لافتات القماش التي تعلن عن المناسبة وموعدها بالاضافة إلي عمال الفراشة ومحلات الورد والطباخين المختصين بتجهيز الطعام للضيوف واصحاب الميكروفونات والكتاب المختصين بتسجيل النقوط داخل صوان الفرح وموزعي كروت الدعوات ومعلقي اللافتات والإضاءة وتكلفة الفرح أو الطهور تأتي حسب امكانيات صاحبه وتتراوح التكلفة ما بين ثلاثة آلاف جنيه حتي عشرين ألفا ويتحمل العريس نفقات السرادقين سواء الذي امام منزله أو امام منزل العروس.