أكد الرئيس محمد مرسي, أهمية تعاون الحكومة والشعب وجميع أجهزة الدولة في التصدي للبلطجة ومروعي الآمنين ومخالفي القانون والمفسدين والمرتشين والمحتكرين وصانعي الأزمات التي يعاني منها الشعب. وطالب الجميع بضرورة التعاون للقضاء تماما علي هذه الفئات التي لا تريد الخير لمصر وتتسبب في إحداث الأزمات والفتن. وكشف الرئيس خلال كلمة ألقاها بعد أدائه صلاة الجمعة بالقاهرةالجديدة وبدون أي إجراءات استثنائية عن أن الدولة وضعت خطة محكمة للتصدي للعابثين بأمن البلاد, وأن الأجهزة الأمنية ترصدهم وستتصدي لهم بكل قوة. ووصف مرسي في كلمته التي استغرقت20 دقيقة المجموعة التي تعبث بأمن مصر بالأشرار, مؤكدا أنهم قلة وتم وضعهم تحت المجهر. واتهمهم بافتعال الأزمات مثل أزمة البنزين والسولار, والعمل علي إرباك المواطنين وإصابتهم بالتوتر عن طريق رفع أسعار بعض السلع, متوعدا وواعدا بالقضاء علي هذه الأزمات والظواهر في أقرب وقت, لأنهم يتوهمون أن مصر تعيش في غيبة من القانون بفعل مرحلة انتقالية, وهو أمر غير حقيقي. وشدد الرئيس علي أهمية محاربة الفساد والمفسدين بكل الوسائل, موضحا أن الراشي والمرتشي سواء, ويجب تقديم الاثنين للقانون, وطالب المواطنين بالامتناع عن شراء السلع التي يحاول البعض احتكارها حتي لا يجد المحتكر سوقا لبضاعته. قائلا: لا يغمض لي جفن ولا تقر لي عين حتي نقضي علي هذه الظواهر التي يعاني منها الشعب. وشدد علي أن المسئولية مشتركة بين الحاكم والمحكوم حتي يمكن تحقيق العدل, وينعم المواطن بخيرات مصر. ودعا الجميع إلي عدم الاكتفاء بمحاربة الفساد والمفسدين بالقول فقط ولكن بالعمل أيضا. وفي إشارة إلي الاضرابات, دعا الرئيس إلي عدم إغلاق أبواب العمل والانتاج, متعجبا من الذين يغلقون أبواب الانتاج في أماكن عملهم, متسائلا: من أين يأتي الخير وقد أغلقوا أبواب الانتاج؟ وطالب بعدم الاستجابة لمن يدعون إلي تعطيل عجلة الانتاج, لأنهم يمنعون بذلك تقدم وتطور مصر والمصريين. مؤكدا أن كل شيء يأتي بترتيب وبالتدريج وكل انجاز يحتاج إلي وقت فالله خلق الدنيا في ستة أيام. وقد التف المصلون حول الرئيس وهتفوا له ولمصر, كما استمع إلي بعض شكاوي المواطنين, خاصة بعض السيدات اللاتي طالبن بالافراج عن20 من طلاب الثانوية العامة, كان قد تم القبض عليهم أمام الجامعة الأمريكية خلال أحداث السفارة الأمريكية., من جانبه دعا الدكتور عبدالكريم بلال خطيب الجمعة الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر إلي التعامل مع أزمة الاساءة إلي الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم من خلال الموعظة الحسنة وليس بالفوضي, مؤكدا أن العاملين بالسفارات الأجنبية ضيوف لدينا ويجب حمايتهم