عندما قرأت الخبر منشورا في جرائد الصباح شعرت بخوف شديد ورحت اتساءل! ماذا فعل فارس ابو النجا محمد يوسف(13 سنة) الطالب في الصف الأول الاعدادي. بمدرسة بلنصدرة الاعدادية قرية صنيم مركز ابو قرقاص محافظة المنيا. ماذا فعل فارس ليفقد حياته؟! والحكاية أنه توجه الي مدرسته فرحا ببداية العام الدراسي مرتديا زيه الجديد حالما بأن يكون مهندسا أو طبيبا عونا لأسرته ينتشلها من الفقر. دق جرس المدرسة ودخل فارس الفصل وجلس علي مقعده ولكن القدر كان له بالمرصاد.. فالعقرب الذي إتخذ من الفصل وكرا وسكنا لدغه في فخده الأيمن. ولفظ فارس أنفاسه مودعا الحياة داخل وحدة صحية فقيره لاتملك أبسط مقومات الحياة. رحل فارس لأنه لم يجد دولة توفر له فصلا دراسيا نظيفا بل تركته في عربخانة يسمونها مدرسة تسكنها العقارب والثعابين. لو كنت وزيرا للتربية والتعليم لقدمت استقالتي فورا!؟فارس قتله الأهمال الفوضي غياب القيادة ومطلوب تقديم القتلة للمحاكمة. أليس فارس شهيدا من شهداء الثورة؟