الفيوم أحمد طلعت: قصر أنيسة ويصا واصف تحفة معمارية فريدة ويعد من أهم المباني الأثرية بالفيوم بني علي طراز رفيع به حديقة تتجاوز ثلاثة آلاف متر تتلألأ بالأشجار والنباتات النادرة فضلا عن اللوحات والتحف والتماثيل المستوردة من أوروبا.. هذا القصر كان مقرا للحزب الوطني المنحل في الفيوم وتم تخريبه وسرقة أهم ما فيه.. وأخيرا تواطأت عدة جهات منها الآثار والمحليات وجمعية الاسكان ومسئولو الحزب لاتمام عملية التخريب تمهيدا لهدمه.. والقصر الذي نتحدث عنه كان معروفا باسم قصر أنيسة ويصا واصف ويقع علي مساحة4500 متر عبارة عن مبني مساحته650 مترا مكون من ثلاثة طوابق تحيط به الحديقة. وفي مدخل القصر مجموعة من الدراجات علي جانبيها6 تماثيل أخري نادرة بالاضافة إلي أربعة تماثيل علي جانب درج السلم الخلفي للقصر المطل أيضا علي الحديقة, أما في حجراته وممراته فيوجد عدد كبير من اللوحات الزيتية بخامات خاصة جدا ولوحات زجاجية ومرايا صناعية إيطالية وبلجيكية. هذا القصر الجميل النادر استولي عليه الحزب الوطني منذ تأسيسه واتخذه مقرا له بالفيوم واختفت التماثيل واللوحات ذات القيمة الأثرية منذ منتصف التسعينيات دون حساب أو رقابة وبدأت عملية منظمة لتخريب القصر بداية من عام1997 بهدف إخراجه من قائمة المباني الأثرية واستخراج قرار إزالة تمهيدا لبيعه لجمعية اسكان الزراعيين مقابل5 ملايين جنيه, وبالفعل تم استخراج قرار إزالة للقصر بناء علي تقرير من الوحدة المحلية لإزالة المبني وتم استبعاده من سجل المباني ذات الطابع المعماري, وتم الاتفاق بين المشتري ومسئولي الحزب علي اجبار ملاك القصر علي البيع مقابل حصول مسئولي الحزب الوطني علي750 ألف جنيه كخلو للمقر ورغم حصولهم علي هذا المبلغ منذ عام1998 وحتي الآن لم يسلموا المقر الذي عاد إلي الدولة عقب صدور حكم حل الحزب وإعادة ممتلكاته وأمواله للدولة. والآن أصبح مقر الحزب أو قصر أنيسة الأثري متنازعا عليه ما بين جمعية الاسكان والمحافظة والآثار والملاك الأصليين ولكن الأمر يحتاج إلي فتح الملف حول التلاعب الذي حدث لاستخراج قرار الهدم وعمليات التخريب والسرقة التي حدثت للقصر.