مر ما يقرب من 25 عامًا على صدور الجزء الأول من فيلم الرسوم المتحركة الشهير «قصة لعبة» الذى كان ومازال واحدا من أكبر الأفلام الكارتونية التى تصدرت شباك التذاكر العالمي. ومنذ صدوره فى عام 1995 نال استحسان النقاد وكذلك فى الجزء الثانى عام 1999 ثم انتظر 11 عاما حتى خرج الجزء الثالث. والآن فإن المعجبين فى تشوق لرؤية الجزء الرابع الذى سيخرج للنور خلال أيام ورغم أنه من المتوقع أن يكون بمثابة نجاح كبير آخر ، وأن يحقق مليار دولار فى شباك التذاكر لكن آراء النقاد اختلفت حوله كثيرا. يبدأ الفيلم الجديد من حيث توقف الفيلم الأخير، مع شخصيات وودى وباز وأصدقائهما القدامى فى يد الفتاة الصغيرة بونى أندرسون ولكن تنضم إليهم لعبة جديدة هي»فوركي» الشوكة الصغيرة التى تم تعديلها لتتحول إلى لعبة والتى تمر بالتالى بأزمة هوية وترفض أن تعترف بنفسها كلعبة، كما يحاول بطل الفيلم أو اللعبة وودى البحث عن اللعبة التى يحبها أو الفتاة «بو بيب» واستعادتها من أحد أرفف المحلات لتكون أحداث الفيلم كما تصفها الشركة المنتجة «بيكسار» مغامرة عاطفية». كما سينضم ممثل آخر شهير لفريق العمل الناجح مثل النجوم توم هانكس وجون كيزاك وتيم آلان على مدى الأجزاء الثلاثة الماضية، وهو النجم»كيانو ريفز» الذى سيؤدى دور لعبة جديدة أو الدوق كابوم الذى يعتز برجولته لكنه مهتز عاطفيا. فى السياق نفسه، ذكر نقاد مجلة «فارايتى» الأمريكية الفنية الشهيرة أن الجزء الرابع سيكون بمثابة تتمة مرضية للأحاسيس ومليئة بالعواطف الرقيقة ليختتم القصة بشكل جميل. وأضافوا أن الفيلم يستكشف فكرة تجاهل شخص أو إهماله أو عدم الاستعانة به تماما. وبمعنى آخر ستدور أحداث الفيلم عن شخصيات الألعاب المعروفة فى الفيلم التى تتصارع مع فكرة وضعها متراكمة فى صندوق وإمكان تركها دون غرض عندما يكبر أصحابها. ومع ذلك ، فقد منحته صحيفة الجارديان البريطانية تقييما من ثلاثة نجوم فقط ، معتبرة أن الفيلم تكرار للأفكار والحبكات السابقة. لكنها اعتبرته أيضا فيلما مسليا وساحرا ومميزا. أما صحيفة ميرور البريطانية فإنها ترى أن وجود «قصة لعبة» وسط الكم الهائل من سيطرة أفلام الأبطال الخارقين و تحطيمهم للكون ، إضافة لطيفة وممتعة وبريئة. وعن الرسالة التى يقدمها الفيلم، ذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أنه يتناول دور الحب فى تحديد هويتنا وأنه بمنزلة لعبة، كما كان دائما، للتصدى لأسئلة الحياة والغرض منها. واتفقت صحيفة «صن»، البريطانية مع ما أشارت إليه صحيفة جارديان من أنه برغم أنه فيلم طريف وممتع فإن هذا الجزء الجديد لا جدوى منه لأنه بنفس القصة المكررة التى تتمحور حول هروب اللعب أو اختفائها ثم إنقاذها. ووافقتهما صحيفة الاندبندنت فى الرأي، إذ وجدت أن الاختفاء والانفصال والخسارة هى المحرك الأساسى فى الجزء الرابع ولا تظهر فيه أى علاقة واضحة أو دائمة. وفى المقابل، نصحت صحيفة فاينانشيال تايمز الجمهور بالذهاب لرؤية الفيلم بأى طريقة فى أى دار عرض لأنه فى النهاية فيلم من الأفلام التى دفعت النقاد منذ 25 عاما إلى وضع معايير لأفلام الرسوم المتحركة وعدم الاستهانة بها باعتبارها فيلما آخر للأطفال كما أنه يتسم بالطرافة والذكاء والابتكار. وما هو أكثر من ذلك، فإن» قصة لعبة»، ربما تبدو قصة لكل العصور عن القيم الأساسية وجوهرها والصداقة وتقبل الآخرين كما أنها سلسلة أفلام مازالت تتمتع بالطرافة التى تجمع أفراد الأسرة حولها.