لم يتوقف العلم عن استحداث المزيد من الطرق العلاجية كبدائل للعلاجات الدوائية التقليدية، فبعد استخدام الكمبيوتر والموسيقى والتكامل الحسى لمعالجة بعض الأمراض خاصة فى مجال ذوى الإعاقة، أتى دور العلاج باستخدام الحيوانات الأليفة. وفى هذا الإطار عقدت كلية علوم الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق لقاء مشتركا مع نقابة الأطباء البيطريين ومديرية الطب البيطرى بدسوق للاتفاق على التعاون والبحث العلمى حول توظيف الحيوانات الأليفة فى توجيه السلوك والإصلاح التربوى. والمسألة بدأت كفكرة خلال المؤتمر السنوى للكلية والنقابة تمهيدا لعقد أول بروتوكول رسمى فى هذا الإطار والبدء فى عقد ندوات ودورات تدريبية لفتح مجالات جديدة للبحث العلمى ومواكبة المستجدات العالمية. عقد اللقاء بحضور الدكتور عادل عبد الله عميد الكلية والدكتور إيهاب الببلاوى وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والدكتور رضا الحسينى وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع والدكتور حسن حلمى نقيب البيطريين بدسوق والدكتور أيمن عوض مدير مديرية الطب البيطرى بدسوق. ودار النقاش حول بحث إمكانية استخدام الحيوانات الأليفة فى علاج بعض الاضطرابات والمتلازمات والظواهر المرضية كالتوحد وفرط الحركة والتنمر وفقد الثقة بالنفس باستخدام الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب و»الهامستر» والسلاحف وبعض الطيور. كما كشفت الدراسات العلمية الحديثة أهمية دور الحيوانات الأليفة فى علاج أمراض مثل أمراض القلب والسرطان وعلاج الاكتئاب وذلك خلال فترة لا تزيد على 12 أسبوعا. ولا تقتصر فوائده على الشخص المصاب، بل تمتد لتشمل أفراد العائلة والأصدقاء الذين يحضرون جلسات العلاج.