سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ولى العهد السعودى: إيران والإخوان و داعش مصدر الاضطرابات بالمنطقة.. لا نريد الحرب وسنتعامل مع أى تهديد.. وعمليات اليمن بدأت بعد استنفاد الحلول السياسية
أكد الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى أن «المملكة لا تريد حربا فى المنطقة ، لكنها لن تتردد فى التعامل مع أى تهديد لشعبنا وسيادتنا ووحدة أراضينا ومصالحنا الحيوية». وقال ولى العهد السعودى فى حوار لصحيفة الشرق الاوسط السعودية إن المملكة أيدت إعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران، إيمانا منا بضرورة اتخاذ المجتمع الدولى موقفا حازما تجاه طهران، معربا عن أمله «فى أن يختار النظام الإيرانى أن يكون دولة طبيعية وأن يتوقف عن نهجه العدائي». وأشار بن سلمان إلى أن «الاعتداءات على ناقلات النفط فى الخليج واستهداف منشآت نفطية فى المملكة ومطار أبها «تؤكد أهمية مطالبنا من المجتمع الدولى باتخاذ موقف حازم أمام نظام توسعى يدعم الإرهاب وينشر القتل والدمار على مر العقود الماضية، ليس فى المنطقة فحسب بل فى العالم أجمع»، منتقدا «توظيف طهران العوائد الاقتصادية للاتفاق النووى فى «دعم أعمالها العدائية فى المنطقة ودعم آلة الفوضى والدمار». وضرب ولى العهد السعودى مثلا بالحرص السعودى على تأمين إمدادات النفط فى المنطقة وقال : «رأى العالم كيف تعاملنا مع الناقلة الإيرانية فى البحر الأحمر وفق ما تمليه علينا أخلاقياتنا ومبادئنا والمواثيق والأعراف الدولية»، فى إشارة إلى إنقاذ البحرية السعودية ناقلة نفط إيرانية واجهت مشكلة فى محركها قبالة ساحل مدينة جدة السعودية فى مايو الماضي. وتابع: «لا ننسى أن هذا النظام أعلن للملأ منذ عام 1979 أن أولويته وهدفه الرئيسى تصدير الثورة، ويسعى لذلك على حساب تطلعات شعبه، وعلى حساب شعوب المنطقة. هذا المحرك يفسر تصرفات النظام الإيراني، فتصدير الثورة ومبدأ ولاية الفقيه يتطلبان زعزعة استقرار الدول والمنطقة، وإثارة الطائفية ونشر التطرف، وتسخير مقدرات الشعب الإيرانى لتمويل الميليشيات الإرهابية وتسليحها». وأردف الأمير محمد بأنه «ورغم ذلك كانت يد المملكة دائما ممدودة للسلام مع إيران، وذلك لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحروب والدمار، حتى إن المملكة أيدت الاتفاق النووى مع إيران لأن المملكة على مر التاريخ لم تدخر جهدا لحل أى أزمة واجهتها عبر السبل الدبلوماسية والسلمية». وقال : «كنا نأمل فى أن النظام الإيرانى سيستغل هذه المبادرة لتغيير تصرفاته تجاه دول المنطقة، وأن تكون خطوة أولى نحو عودة إيران إلى المجتمع الدولى كدولة طبيعية. لكن للأسف ما حدث أن إيران استغلت العائد الاقتصادى من الاتفاق فى دعم أعمالها العدائية فى المنطقة، واستمرت فى انتهاك القرارات الدولية». وأضاف: «وصل التهور بإيران إلى مستويات غير مسبوقة، فبعد الاتفاق النووى زادت ميزانية «الحرس الثوري»، ورفعت من وتيرة دعمها للميليشيات الطائفية فى المنطقة، بل وفى العالم أجمع. وجميعنا رأى الأعمال الإرهابية والعدائية الإيرانية التى أحبطت فى أوروبا أخيرا». ولفت ولى العهد السعودي، إلى أن الاضطرابات تعترض طريق حلم تحويل منطقة الشرق الأوسط لأوروبا جديدة، مؤكدا أن «مصدر الاضطرابات السياسية معروف وهو التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، والإخوان المسلمين، وسياسات النظام الإيرانى الراعى الأول للإرهاب والتطرف»، مؤكدا أن بلاده ماضية بشكل حازم فى التصدى لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة له. وحول الشأن اليمنى، قال ولى العهد السعودى ان بلاده دعمت جميع الجهود للتوصل إلى حل سياسى للأزمة اليمنية، لكن ميليشيا الحوثى تقدم أجندة إيران على مصالح اليمن وشعبه، مضيفا «لا يمكن أن نقبل فى المملكة بوجود ميليشيات خارج مؤسسات الدولة على حدودنا». وعن السودان، لفت بن سلمان إلى أن بلاده يهمها كثيرا أمن السودان واستقراره، «ليس للأهمية الاستراتيجية لموقعه وخطورة انهيار مؤسسات الدولة فيه فحسب، ولكن نظرا أيضا إلى روابط الأخوة الوثيقة بين الشعبين».