هل أصبحنا نخشى تصريحات أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان أكثر من الخوف على حياة الإنسان فى مصر؟! تساؤل فاجأنى به أحد سكان منطقة زهراء مدينة نصر التى انتشرت فيها ظاهرة الكلاب الضالة، حيث لاتمر أيام إلا ويُصاب أطفال وسيدات بسببها، دون أن يُحرك هذا أحدا من المسئولين!. الواقع يؤكد أن الظاهرة لاترتبط بهذه المنطقة فحسب بل تتزايد فى معظم أحياء ومحافظات مصر رغم كل التصريحات الوردية الصادرة عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، نحو مكافحتها لها، فأرقام وزارة الصحة ترصد أكثر من 400 ألف حالة إصابة سنويًا من الكلاب الضالة منها 90%من الأطفال، ووفاة أكثر من 80 حالة منهم ، وهى أرقام فى تزايد مع الزيادة الهائلة فى أعداد الكلاب الضالة التى وصل عددها طبقاً لتقرير حديث الى نحو 15 مليونًا. فى السابق كان يتم التعامل مع تلك الكلاب بقتلها بالرصاص الخرطوش، بالتعاون مع الشرطة المدنية، ثم تحول الأمر الى قتلها بسم الستراكنين وذلك بالقرار الوزارى رقم 53 لسنة 1967 وندرك أن منظمات المجتمع المدنى وجمعيات الرفق بالحيوان الدولية ترفض استخدام هذا السم رفقاً بالحيوان وأنها تعرض حلولاً أخرى مثل توفير مصل السعار وإمكانية اللجوء لعمليات إخصاء الكلاب وتعقيم الإناث، وهناك من يطرح تخصيص مستعمرات للحيوانات فى أطراف مترامية أسوة ببعض الدول الأجنبية. كل هذه الاقتراحات نحن معها مادامت تحقق الهدف منها بإنقاذ الإنسان المصرى من سعار الكلاب الضالة.. لكن أن نترك هذه الكلاب تنهش فى لحم أطفالنا ونسائنا بدعوى الخوف من تصريحات أفراد وتركنا فريسة لها هو أمر سيئ للغاية ولايليق بدولة يجب أن نُكرس فيها مبادئ الرفق بالإنسان.. فهل تتحرك الأجهزة التنفيذية لتحقيق هذا؟! لمزيد من مقالات حسين الزناتى